وأشار الحنيفات، إلى أن الأردن شرع بقيادة وتوجيه جلالة الملك عبد الله الثاني مبكرا باتخاذ الإجراءات اللازمة للتحوط وتقليل الآثار السلبية للأزمات الدولية على الأمن الغذائي، سواء على مستوى الأسر أو المجتمعات المحلية أو الاقتصاد الوطني بشكل عام، وساهمت هذه الإجراءات بشكل مباشر في تحسين منعة واستدامه الأمن الغذائي في الأردن. ودعا الحنيفات المنظمة والدول الأعضاء، لتبني مقاربات مختلفة مرتبطة بحصر الموارد الطبيعية والفرص لدى الدول الأعضاء والمساعدة ضمن آليات الصناديق الخاصة بالتمويل أو الدراسات لدعم الدول الأعضاء بخطط لاستغلال واستثمار هذه الموارد التي يمكن أن تكون من خلال الدعم بدراسات أو مقترحات تشريعية أو بنى تحتية أو تكنولوجية، إضافة إلى تبني إنشاء مراصد إقليمية في الدول الأعضاء بالتعاون مع المؤسسات الدولية المعنية بالأمن الغذائي، وعلى راسها الفاو وبرنامج الأغذية العالمي.

 كما دعا إلى النظر للدول المستضيفة للجوء بطريقة تضمن تعزيز الدور الإنساني وتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء لنقل التجارب الإيجابية، إضافة إلى وقف المهدر من الغذاء وترسيخ مفهوم الحفاظ على النعمة. وأوضح أن الدراسات تشير إلى أن المهدر من الغذاء يطعم ما يقارب ثلث سكان العالم، وأن الاردن من خلال تبني الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي وإنشاء مجلس الأمن الغذائي، أطلق مبادرة لوقف المهدر من الغذاء، وأعد خارطة طريق لتنفيذ المبادرة بالتنسيق والتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية، تتضمن خارطة طريق لخفض هدر الغذاء واستدامة الموارد الغذائية في الأردن.