في ذكرى رحيل الباشا الطبيب المجالي
جفرا نيوز/ بقلم: الشيخ محمود المعايطة
يستذكر الأردنيون بالذكري السنويه لرحيل ابن الأردن البار الدكتور عبد السلام المجالي عليه رحمة الله اذ نقف في موقف شهادة حقّ، بين يدي الله وهو خير الشاهدين، لنستذكر حقَّ قامة وطنية تجاوزت ظلالها حدود الوطن، وامتدت إلى العالم بما لها من أثر ومآثر عبر تاريخ حافل بالعطاء والانتماء والمثابرة والتميّز، فلروح دولة الدكتور عبد السلام المجالي تغمّده الله بواسع رحمته، صادقُ الدعاءِ، ولفقده أعمقُ الأثر، ولتاريخه ومسيرته العطرة في خدمة الوطن، و الإسهام في بناء مؤسساته أعزُّ التأثير على كلّ أردنيّ ليس للجحود إلى نفسه سبيلٌ.
نستلهم من ذكرى الراحلِ الكبير ِكيفيةَ تحقّق الانتماءِ للوطنِ، نهجاً في الحياة، والإخلاصَ للوطن وقيادته والتفانيَ في خدمته، و امتلاكَ الرؤية والإرادة ، والحرصَ على ترك بصمةٍ بالغةِ الأثر ِفسيحةِ التأثير في مسيرةِ الإنجازِ والبناءِ والازدهارِ، فما أطولَ سلسلسةَ الإنجازاتِ، وما أعظمَ الصفحاتِ المشرقةَ بالمواقفِ، وما أعجزَ الكلماتِ عن بلوغ المرامي في بيان ما تحلّى به دولةُ الفقيدِ رحمه الله من صفاتٍ قياديّةٍ وإنسانيّةٍ وأكاديميةٍ، ووعي بأهمية الارتقاء بمنظومةِ التربيةِ والتكوينِ، ومن رؤية ٍ ثاقبةٍ واعيةٍ للواقع والمستقبلِ، ومن حرصٍ على التفاني في العملِ قلّ نظيرُه، حتى كان شخصُه الكريمُ نموذجاً رفيعاً لرجل الدولة، وترك في الوطن من الشواهد ما هو دالٌ على العطاء الصادق، مقروناً بالصمت عن التباهي والمباهاة، لّأنه يؤمن أنّه جنديٌ في معركة بناء الأردن الذي نتفيأ ظلال أمنه وأمانه. مثلُ دولة عبد السلام المجالي رحمه اللهُ، يموت جسدُه وتبقى مآثره وآثارُه وذكراه تحيا معنا، ومع الوطنِ وللأبد، بأخلاقه النبيلةِ، وبسماته البهيّةِ، وعطائه الرحب للوطنِ، وإنجازاته العظيمةِ التي تقفُ شواهد على انتمائه وولائه ورؤيته، وعلى إرادة الأردنيين الأحرار في مسيرة النضالِ لبناء الوطن وازدهاره، يستلهمُ عزمَه من عزيمة آل هاشم ، حملةِ الرسالة وورثة الثورة العربية الكبرى.
تغمده اللهُ برحمته الواسعة، وألهمنا وذويه جميعًا الصبرَ والسلوان؛ لفقد هذه القامةِ الوطنيةِ الكبيرةِ، آل المجالي الكرام لم يفقدوا الراحل الكبير وحدَهم، بل فقدناه جميعًا، لأنّ دولته كان ابن وطن، له من كلّ مكوناته أهل وبنون
رحمة الله عليك ابا سامر فذكراك العطره بيننا ولن ننسى مواقفك المشرفه وماقدمت والى جنان الخلد