برعاية عون الخصاونة.. السهيل تقيم حفلاً تكريمياً للمؤرخ العرموطي - صور

 جفرا نيوز - رعى رئيس الوزراء الاسبق عون الخصاونة حفل عشاء وسهرة ثقافية أقامتها الكاتبة سارة السهيل حفلًا تكريميًا للمؤرخ عمر محمد نزال العرموطي.

وعلى هامش الحفل تم تكريم عدد من السفراء العرب والعالم في المملكة.

وقال العرموطي، أشكر الكاتبة والباحثة المُبدعة الأستاذة سارة طالب السهيل لتلطُفها بتكريمي من خلال هذا الحفل الذي دعت له اليوم فهذا الكرم الحاتمي الأصيل ليس غريباً عليها وهي الشيخة بنت الشيوخ، وتنحدر من قبيلة عربية أصيلة... فوالدها المرحوم الشيخ طالب السهيل كان زعيماً لقبيلة بني تميم في العراق وهي قبيلة المليون التي يتجاوز تعدادها في العراق أكثر من مليون نسمة، القبيلة العربية الضاربة جذورها في التاريخ وتنتشر في عدد من الدول العربية ومنها الأردن، ونذكر هُنا عشائر المجالي والمعايطة، وفي قطر الأسرة الحاكمة آل ثاني، وفي فلسطين حيث نذكر عائلة التميمي في الخليل... فرحم الله الشيخ طالب السهيل الأمير العروبي الأصيل.
 
واضاف، مُنذ نعومة أظفاري عندما كُنت طفلاً صغيراً كُنت أقرأ يومياً عدداً من الصحف والمجلاَّت، وأُتابع نشرات الأخبار والأفلام الوثائقية لأنني تربيت في بيت سياسي، وكنت أجلس مع والدي المرحوم الأستاذ محمد نزال العرموطي الذي كان قد عمل وزيراً للداخلية وسفيراً للأردن في عدد من الدول العربية الشقيقة، فكنت أجلس معه عندما يستقبل السفراء والشخصيات الهامة وأحاول دائماً أن أُرافقه في زياراته (فالمجالس مدارس) فتجمَّعت لدي ثقافة عامة غزيرة.

ومنذ الصغر كنت أحب قراءة القصص وكُتب التاريخ... وقد درست في الجامعة الأردنية مرّتين حيث تخرَّجت المرَّة الأولى عام 1981م فحصلت على شهادة بكالوريوس إدارة أعمال وعلم اجتماع... ثم تخرَّجت للمرة الثانية عام 1995م فحصلت على شهادة بكالوريوس في التاريخ هذا التخصُّص الذي أحببته.

 وبعد أن عملت في قطاعات مختلفة اقتصادية وأكاديمية وزراعية وتطوَّعية عرفت بأن اتجاهي الحقيقي هو نحو التأليف والتأريخ والكتابة الصحفية ... لذلك قمت بتأليف وإعداد عدد كبير من الكتب.

ومن بين هذه المؤلفات موسوعة عمَّان أيام زمان التي قمت بإصدارها على مدار أربعة عشر عاماً ويبلغ مجموع صفحاتها حوالي سبع آلاف وخمسمئة صفحة... وسوف أُصدر الجزء الثاني عشر _إن شاء الله_ في بداية العام القادم 2024م (ألفين وأربعة وعشرين) بحيث يكون مجموع صفحات هذه الموسوعة عشرة آلاف صفحة وبجُهد استمر خمسة عشر عاماً... وأعتقد بأنها أكبر موسوعة في العالم عن عاصمة أو مدينة.

الحمد لله فقد رزقني الله بأبناء أُحبهم كثيراً... كما رزقني الله بأبناء جُدُد وعددهم واحد وخمسون وهم كُتبي التي أنتجتها أو أعددتها أو شاركت في تأليفها فهي خالدة تحمل اسمي أبد الدهر.

... وقد تعلمت هذه الحكمة التي أجدها كُل يوم أمام عيوني:

-أنا أُفكر إذاً أنا موجود.

-وما دام القلم يتحرك في يدي فأنا موجود.

-وبأن أشرف أنواع الصناعات هي صناعة الأفكار.

-وبأن المجتمعات لن تتقدم وتتطوُّر إلا بالعلم والمعرفة.

سأبقى حتى آخر يوم في حياتي أتعلّم... ومهما تعلَّمت ومهما قرأت فلن أختم العِلم... وسأبقى غافلاً عن أشياء كثيرة... لكنني تعلَّمت بأن الإرادة العجيبة تجعل من المستحيل أمراً مُمكناً.