الإسلاميون وانتصارهم ونواب و"شماتتهم" بفركشة التوزير ... وتعديل "تنفيعات" بنكهة "مالحة"
جفرا نيوز- فرح سمحان
فنتازيا من العيار الثقيل حلت على التعديل الوزاري السابع الذي ظل رهن التوقعات والتحليلات قبل صدور الإرادة الملكية السامية ؛ والمفاجأة كانت مع انفراد موقع جفرا نيوز الإخباري صبيحة الثلاثاء أي يوم التعديل بتراجع رئيس الحكومة بشر الخصاونة عن توزير النائبين خير أبو صعيليك وعمر العياصرة لتكن بمثابة صعقة سبقها آمال كبيرة عند الغُرف السياسية ونواب بأن فكرة التوزير ستأخذ طريقها نحو الصعود .
المطلعون على ردود الفعل الكثيرة التي لحقت بإلغاء توزير النائبين يقولون إن هناك رائحة شماتة صعدت من أروقة قبة العبدلي ربما هذه المرة تحت عنوان "النائب عدو النائب" ؛ فيما تعالت ضحكات بعض النواب الذين كانوا كورقة ضغط عند جهات معروفة للتراجع عن الفكرة برمتها ؛ وتبادل الهمس والغمز بأن العياصرة وصعيليك خسرا قواعدهما الشعبية وفي المقابل لم يظفرا بالتوزير أي لا "قمحة ولا شعيرة" .
الأهم أن الإسلاميين ووفق المعطيات السابقة للعلاقة التي كانت تجمعهم بالنائب العياصرة ؛ كانوا أول المؤيدين لفكرة أنه لن يصل لمراده بالتأييد وتقلب المواقف المبالغ فيه ولو بقي على مواقفه المعارضة لوصل لما يريد ؛ وبالتالي هناك ربما حالة شماتة مغلفة بالانتصار عندهم وتحديدا ما جاء فيه النائب ينال فريحات الذي قال إن عمر تغير 180 درجة وانقلب على الأخوان ومداخلاتهم تحت القبة بعدما كان المُناصر الأكبر لنهجهم ورؤيتهم ، لكنه بالنهاية تقبل الأمر الواقع وخرج وتحدث عن أنه لم يصبح وزيرًا بأريحية تامة .
التعديل السابع في الأردن ولأنه باهت أصلا ولا يحمل أي إضافات سياسية جعل رئيس الحكومة وجهات أخرى صاحبة قرار تطرح مطرقة توزير النواب لإضفاء لمحة تشويق وإثارة من شأنها إخفاء قصور التعديل الذي جاء في توقيت ما قبل انعقاد الدورة العادية لمجلس الأمة وسبقه سخط شعبي على الكثير من القرارات الحكومية التي تناقض نفسها ، المميز فقط وما يطرح علامات استفهام في تعديل "التنفيعات" هو فك دمج الوزارات ولماذا حصل؟ ، أيضا إضافة مسميات وزارية لا طعم لها ولا لون ما تبقى فلا حاجة لذكره .