امتعاض من المومني بعد "فُتيشة" المال والسجن ..قال حزبيون وليس الأحزاب "واللي عراسه ريشة"!
جفرا نيوز - فرح سمحان
لم يخف على أحد أنه لو كان من صرح بأن حزبيين سيدخلون السجن قريبا وأن المال السياسي اخترق أحزابا بخلاف الوزير الأسبق ورجل السياسة محمد المومني لما كانت حدة الموقف كما هي عليه الآن في مرحلة حساسة باتت فيها الأحزاب كالزجاج إذا كسرت أو خدشت فلن تعود صالحة للاستخدام إلى جانب توشحها بآمال جلالة الملك بأن نصل لاحقا إلى منظومة حزبية متكاملة .
المومني الذي يشغل حاليا موقع أمين عام حزب الميثاق تحدث بجرأة ومكاشفة ربما من واقع معلومات لديه لكن ما يميزها أنها أكيدة بالنظر إلى اللهجة القاسية التي تحدث بها ، إذ لم يعط مؤشرات تتدل على أنه يتهم حزبا بعينه فهو لم يعمم بالاستناد إلى اللغة العربية ، إذ قال حزبيون وليس الحزبيون كما قال أحزابا وليس الأحزاب ، فكانت الهجمة عليه متناقضة ومعومة من البعض حتى فهمت أنها "تخليص حق"، فيما كانت مطالبته بذكر الأحزاب التي يقصدها منطقية كما تحدثت به النائب السابق رولا الحروب أمين عام حزب العمال الأردني التي تقول أيضا إن المال السياسي ليس جريمة ، وشاطرها بفكرة الإفصاح عن الحزب أو الأحزاب المقصودة أمين عام حزب الائتلاف الوطني الدكتور مصطفى العماوي الذي أعتبر أن مصطلحات المومني "منفرة" وفيها إساءة .
وبشيء من الحدة ولهجة شديدة الوطأة ، طالب حزب إرادة الذي تأخر قليلا في إصدار بيانه بشأن تصريح المومني ، الجهات المعنية باستدعائه وطلب أدلة تبرهن ما جاء فيه حول الأحزاب التي دخلها المال السياسي .
وفي ذات المناسبة التي تحدث فيها المومني وتحديدا "صالون السبت" ، صرح القيادي المؤسس بالحزب المدني الديمقراطي (قيد التأسيس) قيس زيادين أننا بحاجة لأحزاب لها لون وطعم سياسي وليس ما يطلبه الجمهور ، فلماذا لم تثر الضجة على تصريحه إذا ما اعتبر أن فيه تقليلا من شأن الأحزاب المتواجدة حاليا على الساحة ولماذا لم يخرج أي منها للرد عليه بأن الأحزاب الحالية مع اختلاف ألوانها إلا أنها ثابتة وذات برامجية وقائمة على ما فيه خدمة الجمهور وليس ما يطلبونه .
أيضا تلى ردود فعل الأحزاب الغاضبة على زميلهم المومني بيانا للهيئة المستقلة على لسان رئيسها موسى المعايطة الذي وجه فيه توصيف غير مباشر للمومني بأن تصريحاته حول المال السياسي فيها تشويه وتشويش ، معتبرا أن القانون لا يخول الهيئة صلاحيات التدخل في المواقف الحزبية أو الممارسات الداخلية للأحزاب .
ومع كل ذلك بقي المومني صامتا حتى اللحظة ولم يعلق على أي من ردود الفعل الغاضبة، سيما وأنه تعرض لوعكة صحية في اليوم الثاني للفعالية التي أقيمت وصرح خلالها ما قاله أخيرا عن بعض الأحزاب بلغة "مغمغمة" وواضحة في ذات الوقت .