«الذكاء الاصطناعي» يداهم قرية.. احذروه
جفرا نيوز - بقلم علاء القرالة
أن يخرج علينا خبر مفاده ان سكان احدى القرى الاسبانية قد تفاجأوا مؤخرا بتناقل صور عارية لـ 22 فتاة من سكانها وبمختلف الاعمار امر خطير وانذار مبكر يوجب علينا جميعا الوقوف عنده، وخاصة ان تقنية الذكاء الاصطناعي باتت تجتاح العالم كما النار بالهشيم، فكيف نحمي أنفسنا وبناتنا من السقوط ضحية لهذا التطور المخيف؟.
هذه الحادثة حصلت في بلدة «ألمندراليخو» جنوب إسبانيا الذين اصيبوا بصدمة كبيرة بعد تداول صور عارية لفتيات من البلدة على وسائل التواصل الاجتماعي، تبين فيما بعد وخلال التحقيقات أنها صنعت باستخدام برامج الذكاء الاصطناعي دون علم الفتيات، والتي تم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي على صور كانت بالأصل طبيعية للفتيات بملابسهن العادية، ليتم التلاعب بها ومعالجتها بتطبيق يجرد الاشخاص من ملابسهم ونشرها على انها عارية.
هذه الحادثة تنذر بخطر كبير بات يداهم ويهدد العالم اجمع كان اولها لربما هذه القرية وتلك العائلات غير اننا جميعا نجهل من سيكون الضحية المقبلة، ولهذا وجب الحذر واتخاذ كافة الاجراءات من العالم اجمع لكي لا تتكرر مثل هذه الحوادث لضمان الحرية الشخصية وعدم انتهاكها بتشريعات وقوانين صارمة تراعي الاستفادة الايجابية من هذه التقنية دون النيل منا واحدا تلو الاخر.
"الذكاء الاصطناعي» كما اي تطور جديد في العالم له ايجابياته وسلبياته، وبالتأكيد سنجد هنا ومن التجارب والاخبار بان سلبيات «الذكاء الاصطناعي» تتفوق كثيرا وبشكل ملموس على ايجابياته، فاولا بدأت هذه التقنية تهدد ملايين الوظائف بالعالم وتنذر بجائحة بطالة غير مسبوقة، والاهم من هذا ان الذكاء الاصطناعي بات اليوم يحرف الحقائق ويتلاعب بالصور والفيديوهات والصوت وينسبها لشخصيات عامة او لفتيات كما هذه القرية.
في الاردن اليوم لدينا قانون الجرائم الإلكترونية والذي تنبه للمخاطر التي قد تفرضها هذه التقنية على المجتمع المحلي وتهدد خصوصيته وتنتهك سمعته وشرفه، فهذه التقنية «الذكاء الاصطناعي» ما زالت متواضعة لدينا ولم تتخذ ابعادا خطيرة كما هي دول كثيرة من العالم حاليا، وهذا لايعني ان لا نتحوط سريعا باتخاذ تدابير من شأنها المحافظة علينا انطلاقا من تعزيز التشريعات ورقابة هذه التقنية، والاهم الرقابة الذاتية من قبل الاهالي وتحديدا الفتيات التي عليهم ان لاينشرن صورهم عبر تلك المنصات دون ضمان الخصوصية وتقييد من يستطيع الاطلاع او النسخ.
خلاصة القول، ان لا احد بالعالم حاليا محصنا من الممارسات السلبية لتقنية «الذكاء الاصطناعي سواء افراد او دول ومؤسسات، فالجميع معرض لتلك الانتهاكات التي تواجه العالم حاليا جراء الاستخدام غير المسؤول من قبل البعض، ولذلك على الجميع الاسراع بتبليغ الجرائم الإلكترونية اولا ومن ثم ضرورة تبلغ الاهل في حال تعرض لابتزاز غير صحيح ويعلم انه مفبرك.