كيف تجعل موظفيك سعداء؟
جفرا نيوز - حرصك على إبقاء موظّفيك سعداء وفي مزاجٍ جيّد هو أولوّية قصوى إذا كنت رئيس شركةٍ ما أو رئيسًا تنفيذيًّا فيها. وإذا ما تحرّينا الدقّة، فسنجد أنّ مزاج الموظّفين الجيّد وإيرادات الشركة صِنْوان لا يفترقان. لذا فإنّك ترى كُبرى الشركات دائمة البحث والتحرّي عن سُبلٍ مبتكرةٍ وفعّالة للتّحسين من مزاج موظفّيها ونيل رضاهم، ذلك أنّها تدرك تمامًا أنّ نجاحها من نجاح موظفيها، ونجاح موظفيها ياتي نتيحة شعورهم بالراحة والرضا في أماكن عملهم
1- موظف سعيد يعني قرارات ذكية
إنّ الموظّف الذي يتمتّع بمزاجٍ جيّد يتّخذ قرارات أكثر ذكاءً وإبداعًا خلال العمل؛ إذا تشير دراسة باسم "إرضاء أم تعظيم: إنّما السعادة مسألة اختيار" قامت بها كلية سوارثمور إلى أنّ طاقم العمل الذي يحظى بالأمان بعيدًا عن القلق والتوتّر أكثر ميلًا لاتّخاذ قرارات أفضل تصبّ في مصلحة الشركة. فقد يتفشّى الشتات بين الموظّفين المرهقين من آثار العمل، في حين أنّ الموظّفين السعداء لديهم القدرة على تبنّي قرارات أكثر صرامةً وحزم.
إنّ وظيفتك كربّ عمل هي غرس الاحترام والثقة في طاقم عملك؛ لكي تمنحهم الإلهام والسعادة للقيام وأداء عملهم على أفضل نحوٍ ممكن.
2- سعادة العملاء من سعادة الموظفين
يعطي الموظّف السّعيد انطباعًا أفضل عن الشركة للعملاء، فيحرصون على خدمة العملاء بأفضل جودة ممكنة متنبهين إلى أن يحظى العميل بتجربة جيّدة. وبالمثل، سيكون العملاء أكثر ميلًا للتعامل مع الموظّفين ذوي الوجوه البشوشة والسلوك الإيجابي.
3- راحة الموظفين تجنّب أرباب العمل إجراءات البحث عن موظفين جدد في كل وقت
بالتأكيد، لن يستقيل الموظّف المستريح والسعيد في مكان عمله، في حين أنّ الموظّفين الممتعضين من بيئة عملهم سيفكّرون في الانتقال للبحث عن منصبٍ جديد قد يكون في الشركة المنافسة لشركتك. فمثل هذه البيئة تكون طاردةً للموظّفين، وبدلًا من توجيه قدرات الشركة ومواردها للارتقاء بها، تجدك تنصرف عن هذا للبحث عن موظّفين جدد وتعيينهم، الأمر الذي يُدخلك في دوّامات الشّتات التي قد لا تنتهي إلّا باستنزاف موارد شركتك بالكامل.
4- السعادة تحفز الموظفين على الإبداع
وهو أمرٌ بديهي، فالموضف المرتاح في عمله، وبيئته المحيطة سيكون بلا شكّ أكثر قدرة على استخدام مهاراته الإبداعية في التفكير للخروج بأفكار مبتكرة تسهم في تطوّر الشركة ونموّها.
5- لا يحتفظ الموظفون بسعادتهم لنفسهم، بل يتسببون بسعادة غيرهم
السعادة كالعطر، لا يلبث أن يضعه أحد ما حتى ينتشر في كل الغرفة ويستمتع به الجميع، فتعتري السعادة فريقك ومؤسستك، وتتعزز طاقة فريقك بالكامل، فيصبح الترابط والتواصل بين الموظفين المحرك الرئيس لأعمالهم.