الملك.. وصناعة المستقبل
جفرا نيوز - بقلم محمد سلامة
حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني وفي كلمته التاريخية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها (78) حدد مستقبل المنطقة بإنهاء الصراعات الدموية، وإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بتأكيده على ثوابتنا الوطنية تجاه ملفات الإقليم الراهنة، وفي مقدمتها تهيئة الظروف لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
جلالة الملك.. برؤاه يصنع المستقبل لدورنا الإقليمي والعالمي، محددا مسارات تقلبات الأزمات حولنا، ومؤشرا على أن عودة اللاجئين السوريين ما زالت بعيدة، وأن امكاناتنا في استضافه المزيد دون عون أممي غير متوفرة، منبها أن المشكلة تخص العالم كله، وأن دورنا ومستقبلنا وعلاقاتنا نرسمها بعين وطنية، داعيا إلى تضافر الجهود الاممية تجاه بقاء الدعم للاجئين السوريين حتى يعودوا إلى بلادهم.
جلالة الملك.. يحدد مستقبل المنطقة بايجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، منبها أن استمرار النزاع وعدم وجود أفق سياسي لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي، يزيد من تعقيدات الصراع، ويرهن مستقبل الشعوب والأنظمة والدول بالمجهول، مطالبا إسرائيل الثالثة بضرورة الاصغاء للغة السلام، والسماح للفلسطينيين بالتعبير عن هويتهم الوطنية مثلما يفعل الإسرائيليون وباقي شعوب الإقليم.
جلالة الملك.. يداه ممدودتان تجاه إحلال السلام، وصناعة مستقبل مشرق لكل شعوب المنطقة، خاطب العالم بلغته، واجاد في إحياء الضمير العالمي حول الأماكن المقدسة ودورنا التاريخي المستند إلى الشرعية الهاشمية وإلى الاتفاقات الموقعة، وإلى مسؤوليات الاحتلال الاسرائيلي في الالتزام بالقوانين الدولية، بعدم مصادرة الأراضي وإقامة المستعمرات، والتغيير المستمر للطابع المكاني والزماني، والمحافظة على هوية الأماكن، بالالتزام بوقف الإجراءات الاحادية في المدينة المقدسة.
جلالة الملك.. يصنع المستقبل للأردن ودوره السياسي في الإقليم، ويحدد ثوابتنا الوطنية في خطابه التاريخي أمام العالم، وأن المستقبل والاستقرار الإقليمي مرتبط بإنهاء دوامات العنف واحلال السلام في أرض السلام فلسطين، وأن ذلك ممكن التحقيق والتعاون العالمي والاممي بتعزيز نظريات الشعوب الطامحة بالاستقرار والبناء والازدهار، وأولى الخطوات تكمن في إبقاء الدعم الدولي لقضية اللاجئين السوريين، وإعادة إحياء مسارات السلام المتعثرة اليوم في فلسطين.