إعصار اليابان يقتلع رؤوس مدربي العالم

يعيش منتخب اليابان، فترة زاهية منذ عدة أشهر، وهو ما يظهر في نتائجه بمختلف البطولات، امتدادًا للمباريات الودية.

وشهد العام الماضي، ظهورا مميزا للمنتخب الياباني في نهائيات كأس العالم "قطر 2022".

"الساموراي" استطاع بدء مشواره بفوز ثمين على ألمانيا (2-1) قبل الخسارة من كوستاريكا بهدف دون رد، لكنه عاد وفجر مفاجأة جديدة بإسقاط إسبانيا بهدفين مقابل هدف.

وأدى ذلك إلى إقصاء المنتخب الألماني من مونديال قطر، ليتأهل منتخب اليابان لثمن النهائي، بعد تصدر المجموعة على حساب إسبانيا.

وانتهى مشوار اليابان عند محطة كرواتيا في ثمن النهائي بعد التعادل (1-1) قبل الخسارة بركلات الترجيح في نهاية المطاف.

ومنذ ذلك الوقت، خاض المنتخب الياباني بقيادة مدربه هاجيمي مورياسو، مجموعة من المباريات الودية على مدار العام الحالي 2023.

وبلغت مباريات اليابان الودية حتى الآن، 6 مواجهات، فازت في 4 منها بمجموع نتائج (18-4)، فيما تعرضت لخسارة وحيدة على يد كولومبيا (1-2) وتعادلت 1-1 مع أوروجواي.

خطر على المدربين

أعقب كأس العالم مباشرة، إقالة لويس إنريكي من تدريب منتخب إسبانيا بسبب إخفاقه في البطولة وخروجه على يد المغرب.

لكن ربما كان للمنتخب الياباني، دورًا غير مباشر في تلك الإقالة، نظرا للهزيمة التي ألحقها بالماتادور، مما أسهم في احتلاله الوصافة والوقوع في طريق أسود الأطلس.

وربما كان سيختلف مصير إنريكي وإسبانيا، حال مواجهة كرواتيا بدلا من المغرب، مما كان سيؤثر على مستقبل مدرب الماتادور.

لكن اليابان لعبت هذا العام، دورا مباشرا في الإطاحة برؤوس بعض مدربي المنتخبات الوطنية، ليصبحوا بمثابة ناقوس خطر لأي مدرب مرشح للتنافس ضدهم.

ولعل شهر سبتمبر/أيلول الحالي، خير شاهد على ذلك، بعدما تسبب منتخب اليابان في إقالة هانز فليك من تدريب ألمانيا.

وبعد الفوز الذي حققه المنتخب الياباني على المانشافت في المونديال، عادوا لصعق كتيبة فليك من جديد قبل أسبوعين في مباراة ودية بالفوز عليهم (4-1) في عقر دارهم.

تلك الخسارة دفعت الاتحاد الألماني لكرة القدم لإنهاء رحلة فليك قبل أقل من عام على استضافة بطولة يورو 2024، وذلك بسبب رباعية اليابان.

وبعد أقل من 3 أيام، خاضت اليابان مباراة ودية أخرى ضد تركيا، انتهت كذلك بسقوط الأخير (2-4).

تلك المباراة تسببت في نقاشات مكثفة بين مسئولي الاتحاد التركي، انتهت بقرار إقالة المدرب الألماني ستيفان كونتز من تدريب المنتخب التركي.

واتخذت تركيا هذا القرار بعد أكثر من أسبوع على المباراة، ليصبح كونتز، ضحية جديدة لمنتخب اليابان، الذي أصبح خطرا حقيقيا على المدربين في الفترة الأخيرة.

وسيشهد شهر أكتوبر/تشرين أول المقبل، مواجهتين وديتين جديدتين للمنتخب الياباني أمام كندا يوم 13، ثم تونس بعد 4 أيام، فهل سنرى ضحايا جدد لإعصار الساموراي؟