مبادرات وصناديق وطنية
جفرا نيوز - بقلم نسيم عنيزات
أمور بسيطة وإجراءات عادية وسهلة تحدث تغييرا في المجتمع الأردني، وتسهم في تنميته، وتحقيق الكثير من الطموحات لعدد كبير من ابناء الوطن، الامر الذي سينعكس ايجابا على الأمن والاستقرار المجتمعي.
فكم نحن بحاجة إلى مبادرات وطنية تلامس واقع المجتمع وتبتعد عن الاستعراض والرياء هدفها مساعدة وخدمة الناس لتحقيق حاجاتهم ودفع الشباب للمضي نحو الوصول لاهدافهم ورسم مستقبلهم دون خوف او قلق .
ومع غياب الدور المجتمعي لكثير من مؤسساتنا الوطنية وغيرها من المستثمرين على الأراضي الأردنية لا بد من التفكير خارج الصندوق في إنشاء صناديق بهدف التنمية وتحقيق الاستقرار والاستمرار للمؤسسات الصغيرة والمترنحة. وكذلك صناديق لمساعدة الطلبة وذويهم على إكمال تعليمهم ودراستهم سواء في المدارس او الجامعات الحكومية والخاصة .
ومع تقديرنا لما تقوم به الحكومة من دعم طلبة الجامعات في قروض او منح سنوية .
الا ان ذلك غير كاف فنحن بحاجة إلى مؤسسة او هيئة تدير الموضوع بالشراكة بين القطاعين العام والخاص بموازنة من الحكومة تحت بند الحماية الاجتماعية ودعم المجتمع وكذلك مساهمات القطاع الخاص .
منها تقدم الدعم وتحقق التنمية المستدامة في المساعدة على صمود المؤسسات وكذلك تضبط عملية التمويل العشوائي.
وذلك ضمن مهمة شاملة ومتنوعة، لا محددة بجهة او قطاع معين، انما ضمن حزمة متنوعة تشمل التعليم والتشغيل ودعم المشاريع والشركات الصغرى بشروط وآليات محددة تقدم على شكل قروض دون فوائد ومنح غير مستردة لطلبة العلم وغيرهم من الأسر المحتاجة والمتعثرة .
ان هذا الامر في حال تطبيقه سيحل العديد من القضايا الشائكة كما سيترك اثرا كبيرا في نفوس الناس ويعمق العمل الاجتماعي والتطوعي ويزيد من اللحمة الاجتماعية ببن أبناء المجتمع.
كما يساهم في نزع وازع الخوف من نفوس الناس ويخفف حالة القلق التي تنتاب الكثيرين، نتيجة التفكير في كيفية توفير بعض المستلزمات التي في اغلبها مرتفعة الثمن والتكلفة . ولا ننسى بانها ستخلق الامل من جديد ، وتزيل حالة الاحتقان والغضب التي اصبحت ملازمة للكثيرين من ابناء مجتمعنا في الشارع ومكان العمل والبيت وكل مكان .
وما يخلفه ذلك من سلوكيات وتصرفات لا تخدم المجتمع والدولة.
نعم انها امور بسيطة وسهلة التطبيق والتنفيذ لكن أثرها ونتائجها عظيمة على الدولة والمجتمع لما تحققه من استقرار وأمن مجتمعي وما ينتج عنها من تعميق لقيم الولاء والانتماء.