كيف تعلّمَ أبناء لواء البترا لغات العالم؟
جفرا نيوز - أنهى الشاب عبدالله الفرجات دراسة إدارة الأعمال، ولكنه يجيد اللغة الإنجليزية بطلاقة، تماماً ولو كأنه درسها في بلدها الأم، وذلك بحكم عمله في قطاع السياحة واحتكاكه المستمر بالزوار القادمين من مختلف أنحاء العالم.
يقول الفرجات، إنه يعمل في مجال الفنادق السياحية منذ أن كان في السنة الأولى للجامعة، وتمكن من خلال تعامله المستمر مع السياح، من اتقان اللغة تماماً كما يتحدث بها أهلها.
ويضيف الفرجات، أنه في الوقت الذي يتعلم فيه أبناء المنطقة اللغات من السياح، فإنهم أيضاً يعرفونهم على عادات وتقاليد المنطقة وتراثها وما تحويه المدينة من معالم أثرية وطبيعية وسياحية.
ويعتبر الفرجات أن العمل في القطاع السياحي والاحتكاك بشكل مباشر مع السياح، من أهم الوسائل التي من شأنها تطوير مهارات الراغبين بتعلم اللغات الأخرى، خصوصاً وأنها تمكنهم من تعلم وسماع اللغة كما ينطقها أهلها.
وفي المدينة يتقن أيضاً من لم يحالفهم الحظ بإكمال دراستهم الجامعية لغات عدة، بحكم التواصل الدائم مع السياح، ولكن تبقى اللغة الإنجليزية هي الأكثر حضوراً، فيما يقتصر تحدثهم للغات الأخرى في مجالات العمل والسياحة والتعريف بإرث المدينة ومعالمها.
يؤكد قاسم البدول أنه يتحدث عدة لغات كالإنجليزية والاسبانية والايطالية وبعض اللغات الأجنبية الأخرى، لكنه يرى أن غالبية العاملين في قطاع السياحي في البترا، يتحدثون اللغة الإنجليزية باعتبارها اللغة الأوسع انتشاراً.
أما بخصوص اللغات الأخرى، فيعتبر البدول أنه يتم الحديث بها لغايات العمل ولا يتم اتقانها بطلاقة، باستثناء من درس لغة معينة أو سافر لبلد وتحدث لغته، أو من تزوج من أجنبية وتعلم لغتها.
ويعتبر البدول أن اتقان أبناء المدينة للغات، جعلهم أكثر قرباً من السياح، وأكثر خدمة لهم، كما أنه مكنهم من تعريف السياح على آثار المنطقة وتراثها وتقاليدها، ما ترك انطباعاً ايجابياً لدى معظم الزوار عن المنطقة.
ويتحدث محمود المشاعلة ثلاث لغات هي الإنجليزية والايطالية والاسبانية إضافة إلى بعض من اللغة الألمانية، موضحاً أنه لم يكمل دراسة الجامعة بعد أن أنهى الثانوية العامة، إلا أنه تعلم هذه اللغات بحكم عمله في البترا.
ويبين المشاعلة أن المدينة التي يقصدها السياح من شتى أنحاء العالم، تتيح لأبنائها وخصوصاً العاملين في مجال السياحة فرصة تعلم اللغات الأجنبية المختلفة، فيما يتوقف أمر تطوير اللغة واتقانها عند الشخص نفسه.
ويشير المشاعلة إلى أنه تمكن من تطوير مهاراته في كتابة بعض اللغات، من خلال التواصل والتراسل الدائم مع السياح الذين تعرف عليهم وأقام علاقات صداقة معهم.
وأسهم تحدث أبناء المدينة للغات العالم المختلفة، بتسهيل تواصلهم مع الزوار، الذين لطالما أشادوا بانفتاح أبناء المنطقة على ثقافات العالم، وحسن الاستقبال والضيافة والكرم.
وبحسب الاحصاءات غير الرسمية فإن نحو 80% من العاملين في قطاع السياحة في البترا، يجيدون تحدث لغتين أو أكثر، فيما يجيد جميعهم تحدث اللغة الإنجليزية.
البترا - زياد الطويسي