"عادية النواب" تُطبخ على صفيح ساخن وسط حرب الأسماء و"الشعبويات" وترقب للقادم
جفرا نيوز - رامي الرفاتي
يدور في رُدهات مجلس النواب حالة من التكهنات حول شكل ومضمون المرحلة المقبلة ، مع اقتراب موعد الدورة العادية الأخيرة وانتخابات الرئاسة والمكتب الدائم، في ظل بورصة الأسماء المشتعلة للشخصيات النيابية الوازنة، بالتزامن مع بحث البعض فرض اسمهم بقوة أو كسب بعض الشعبويات من خلال تسريب أخبار نوايا الترشح.
الحالة التي تدور في كواليس مجلس النواب تعتبر بعض الشيء معروفة لدى المراقب للشأن النيابي، خاصة الجزئية المتعلقة منها بالرئاسة، وتضارب المعلومات حول الأسماء المتنافسة مع إمكانية عقد توافقات تفرز دعما منقطع النظير لإحدى الشخصيات.
الرئاسة والأسماء
بدء العد التنازلي لعقد الدورة العادية، مما عجل بتنبؤات حول الأسماء ومن سينتصر في معركة الانتخابات، حيث بورصة الأسماء شهدت مؤخرًا رغم عدم الإعلان الرسمي تداول عودة أحمد الصفدي لمنصة غرفة التشريع الأولى لمجلس الأمة لولاية ثانية، مع فرضيات أخرى تتحدث عن إمكانية ترشح المخضرم عبدالكريم الدغمي صاحب الحضور القوي على الساحة، بالإضافة للرئيس الأسبق عبدالمنعم العودات الذي لم يغب بالمطلق عن الواجهة واستطاع فرض اسمه بين الكبار وتصدر المشهد التشريعي عدة مرات من خلال رئاسة اللجنة القانونية في مرحلة مفصلية مهمة شهدت قوانين تتعلق بتحديث المنظومة السياسية، مع فرضيات بأسماء أخرى خاضت غمار المنافسة سابقًا يتصدرها النائب نصار القيسي.
التنبؤ بشكل المرحلة المقبلة صعب للغاية، على الرغم من ارتفاع أسهم الصفدي على باقي الأسماء، لما قدمه خلال المرحلة السابقة من تحالفات نيابية ومنح أعضاء المجلس فرصة العمل الحقيقي تحت القبة والمشاركة الفعالة في صياغة القوانين مع اللجان من خلال عمل مشترك حصد إشادة وإطراء الجميع.
المكتب الدائم
معادلة انتخابات المكتب الدائم أقل تعقيدًا من انتخابات الرئاسة رغم المنافسة الشديدة على المقاعد الأربعة ، خاصة مع معرفة بعض الأسماء مبكرًا وحصرها بسبب ضعف البعض ومحاولتهم الظهور فقط من خلال طرح أسمائهم دون الترشح الرسمي عند موعد الانتخابات.
اللجان والتنازلات
الحديث يطول عن اللجان الدائمة مع توجهات إزالة بعض الشوائب من خلال تفعيل دورها بشكل أكبر وعدم تقديم المجاملات لصالح الحكومة، وهذا ما يعني منافسة شديدة على التواجد ضمن مطبخ صناعة القرار، ما يمنحها أهمية بالغة وغياب الهدايا والتنازلات.