غالانت.. لاعب جديد
جفرا نيوز - بقلم محمد سلامة
غالانت.. لاعب جديد
محمد سلامة
نشر في: الأحد 17 أيلول / سبتمبر 2023. 12:00 صباحاً
آخر تعديل: الأحد 17 أيلول / سبتمبر 2023. 12:00 صباحاً
وزير الدفاع الاسرائيلي يوأف غالانت، استبق صدور قرار المحكمة العليا حول حجة عدم المعقولية باعلانه الإلتزام بقرارها، سواء ببطلان القانون أو اقراره، فيما ايده وزراء اخرون من الليكود، كما اعلن رئيس الدولة هيرتسوغ أن قرار المحكمة العليا ليس موضوعا للنقاش نهائيا وعلى الجميع الانصياع له، فيما بن غفير وسموترتيش وسيمحا روتمان وليفين يهددون برفض القرار إذا أتى على شطب القانون.
غالانت.. لاعب جديد بعد تعليق مهامه في وزارة الدفاع من قبل نتنياهو السادس، وعودته إلى موقعه بدعم من إدارة الرئيس بايدن، وهو الآن يتحرك في تشكيل ائتلاف بعيدا عن المعسكر الليبرالي وبنفس الوقت بعيدا عن المعسكر المتطرف، فيما يشكك خبراء وسياسيون بقدرته على شق الليكود وبعض الاحزاب الدينية المتطرفة، كما أن كاريزما شخصيته لا تماثل نتنياهو السادس وبعض اقرانه الجدد امثال ياريف ليفين وسيمحا روتمان وآخرين اقوى منه.
هأرتس تطرقت إلى أن غالانت نجح باستمالة ثلاثة وزراء في حكومة نتنياهو السادس بقبول قرار المحكمة العليا أيا كان، وأن تحركاته أتت على خلفية وجود (8) قضاة من أصل (15) قاضيا، يمثلون هيئة المحكمة العليا وافقوا على شطب قانون حجة عدم المعقولية وأن رئيسة المحكمة استير حيوت ترغب بأن يكون القرار بالاغلبية المطلقة، ولهذا تفاوض ثلاثة قضاة هم؛-غيلا كنافي، وشتاينتس، ويحيئيل كاشير للانضمام إلى ثمانية قضاة وافقوا على شطب القانون وهم بالإضافة إلى حيوت:-يتسحاق عميت، عوزي نوغلمان، دافنا باراك، ايريز، عينات برون، عوفر غروسكويف، روت رونين، وخالد كبوب، وهؤلاء يمثلون المعسكر الليبرالي في المحكمة العليا.
غالانت.. سبق وأن رفض اشتراطات نتنياهو السادس للعودة إلى منصبه بوزارة الدفاع بعد طرده منها، ويرى أن احترام قرار المحكمة العليا ينقذ إسرائيل الثالثة من الفوضى خاصة أن تهديدات الأحزاب الدينية، قد تجر الجميع إلى التشظي وأن نبؤات الخراب الثالث كما يراها اسرائيليون كثر باتت تفرض واقعا في الإعلام والفضائيات والسوشال ميديا وفي مؤسسات الجيش الاسرائيلي والاجهزة الأمنية وفي الشارع وانعكست داخل المحكمة العليا ذاتها.
غالانت.. كما ينقل عنه مقربيه أنه ليس طامحا بمنصب رئيس الوزراء، وشق الليكود، بل راغب برؤية إسرائيل الثالثة خارج الأزمة الراهنة، فيما يرى المعسكر الوطني بزعامة «لابيد وغانتس» أن الانشقاق في المعسكر المتطرف بعد قرار المحكمة العليا واقع لا محالة، وأن غالانت واخرين باتوا على قناعة بأن مسار الدولة اليهودية القومية الموحدة في خطر حقيقي، وأن الأحزاب الدينية الصهيونية ستجر الجميع إلى الخراب الثالث ما لم يتم اسقاط مشاريعها في حكم اليهود الاشكناز الغربيين، وفرض اجنداتهم على الاغيار (الفلسطينيين).