5 أطعمة "مهمة" لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة

جفرا نيوز - الأطعمة الفائقة، مثل التوت والجوز، يمكن أن تساعد في الحفاظ على عقلك وذاكرتك حادة. حيث أظهرت الأبحاث أن دمج هذه الأطعمة في نظامك الغذائي يرتبط بتحسين صحة الدماغ. مجرد تناول الطعام الصحي يمكن أن يفعل أشياء رائعة لعقلك.

ما الذي يحدد الأطعمة الفائقة؟

الأطعمة الفائقة هي فئة من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية، مثل مضادات الأكسدة والمعادن والفيتامينات. وغالبًا ما تكون مليئة أيضًا بالألياف والبروتين والدهون الصحية.

قالت اختصاصية التغذية المسجلة بيث تشيروني لعيادة كليفلاند الصحية: "تساعد الأطعمة الفائقة على تعزيز الصحة عن طريق زيادة وظائف المناعة لديك وتقليل فرصتك في الوقاية من الأمراض أو تطورها”.

إليكم أهم هذه الأطعمة:

1 الأسماك الدهنية هي الغذاء النهائي للدماغ

تعتبر الأسماك الدهنية أو الزيتية مثل التونة والسردين والسلمون والماكريل مصدرًا ممتازًا لأحماض أوميغا 3 الدهنية، والتي يستخدمها جسمك لبناء خلايا الدماغ والأعصاب. حيث تشير الأبحاث إلى أن أحماض أوميجا 3 الدهنية ضرورية للتعلم والذاكرة.

فقد وجدت دراسة أجريت عام 2017 أن الأفراد الذين لديهم مستويات عالية من أوميغا 3 زادوا من تدفق الدم إلى الدماغ، بالإضافة إلى قدرات إدراكية أو تفكير أفضل.

وقد وجدت الأبحاث أيضًا أن تناول الأسماك الدهنية يمكن أن يساعد في إبطاء التدهور المعرفي المرتبط بالعمر ودرء الخرف. كما أن زيادة استهلاك الأسماك بين كبار السن يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف.

إضافة إلى ذلك، وفقًا لدراسة حديثة نُشرت في مجلة علم الأعصاب، كان لدى البالغين في منتصف العمر الذين يتبعون نظامًا غذائيًا غنيًا بأحماض أوميجا 3 الدهنية أحجامًا أكبر في الحصين – حيث يلعب جزء الحصين في الدماغ دورًا حيويًا في الذاكرة والتعلم. كان هؤلاء البالغون أكثر استعدادًا لفهم المفاهيم المعقدة.

2 الجوز قد يحسن الذاكرة

تعتبر المكسرات، مثل الجوز، مصدرًا رائعًا للدهون الصحية. حيث يرتبط الجوز بتحسين الذاكرة ونتائج الاختبارات المعرفية.
وجدت دراسة أجريت عام 2015 من جامعة كاليفورنيا وجود صلة بين استهلاك الجوز ونتائج الاختبارات المعرفية. حصل البالغون في الولايات المتحدة الذين تناولوا كمية أكبر من الجوز على درجات اختبار أعلى بكثير، بالإضافة إلى تحسين الذاكرة والتركيز والسرعة في معالجة المعلومات. ولوحظ هذا الارتباط الإيجابي بغض النظر عن العمر أو الجنس أو العرق.

بالإضافة إلى ذلك، فإن استهلاك الجوز مفيد لصحة الدماغ. حيث وجد الباحثون أن اتباع نظام غذائي غني بالجوز له آثار مفيدة على الذاكرة والتعلم والتنسيق الحركي والقلق والنشاط الحركي.

الجوز ليس فقط الوحيد الذي يحسن الدماغ والذاكرة. وجدت دراسة أن النساء اللاتي يتناولن المكسرات بانتظام يتمتعن بذاكرة أكثر حدة من أولئك الذين لم يفعلن ذلك.

3 الكركم مضاد للالتهابات ويفيد الدماغ

تتميز هذه التوابل ذات اللون الأصفر الداكن بالكثير من الفوائد الصحية. وهو مضاد للالتهابات ومضاد للأكسدة يمكنه تحسين وظائف المخ والذاكرة وتخفيف الاكتئاب. الكركمين، العنصر النشط في الكركم، يمكن أن يعبر حاجز الدم في الدماغ ويدخل مباشرة إلى الدماغ ويفيد خلايا الدماغ.
وجدت دراسة أجريت عام 2019 أنه حتى استهلاك الكركمين على المدى القصير يعزز نمو خلايا الدماغ. على الرغم من أن الأبحاث محدودة، إلا أنها يمكن أن تساعد أيضًا في تأخير التدهور العقلي المرتبط بالعمر.
يمكن للكركمين أيضًا تحسين الذاكرة لدى أولئك الذين يعانون من مرض الزهايمر. كما وجدت دراسة أخرى أنه قد يساعد أيضًا في إزالة لويحات الأميلويد، وهي السمة المميزة للمرض.

4 يمكن للخضر الورقية الداكنة أن تبطئ التدهور المعرفي

تعتبر الخضروات الورقية الداكنة مثل اللفت والسبانخ والسلق مفيدة لصحة الدماغ ويمكن أن تساعد في إبطاء التدهور المعرفي. يمكن أن تؤدي الحصة اليومية من الخضار الورقية الداكنة إلى تعزيز الوظائف الإدراكية، والتي تشمل الذاكرة ووقت الاستجابة العقلية وعمليات صنع القرار وحتى الحالة المزاجية.
وجدت دراسة أجريت عام 2018 وجود صلة بين الأفراد الذين تناولوا حصة يومية واحدة من الخضار الورقية الخضراء وتباطؤ التدهور المعرفي في مهارات مثل الذاكرة.
وتابع الباحثون مجموعة من نحو 1000 من كبار السن غير المصابين بالخرف لمدة خمس سنوات في المتوسط. ووجدوا أن أولئك الذين تناولوا حصة يومية واحدة على الأقل من الخضار الورقية الخضراء كانوا أصغر سنًا بنحو 11 عامًا من الناحية الإدراكية من أولئك الذين نادرًا ما تناولوا الخضار الورقية الداكنة أو لم يتناولوها أبدًا.
وقالت مارثا موريس، كبيرة مؤلفي الدراسة التي تدرس التغذية وصحة الدماغ في المركز الطبي بجامعة راش في شيكاغو، لصحيفة لوس أنجلوس تايمز: "إنه أمر لا يصدق تقريبًا. إن تناول هذه الخضار الورقية كان مرتبطًا بشكل مستقل بتباطؤ التدهور المعرفي. وهذا يخبرك أن هذه المجموعة الغذائية الواحدة تحتوي على الكثير من العناصر الغذائية التي يمكن أن تحمي الدماغ”.

5 التوت يحسن وظائف المخ والذاكرة

التوت مثل الفراولة والتوت والعنب البري مليء بالفلافونويدات، المعروفة بأنها تساعد على تحسين الذاكرة وإبطاء التدهور المعرفي المرتبط بالعمر، وفقًا لتقرير مجلة ساينتفيك أمريكان.

وقالت أوما نايدو، مديرة الطب النفسي للتغذية ونمط الحياة في مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن، لصحيفة "إن إضافة حفنة من التوت إلى النظام الغذائي كل يوم هي واحدة من أول وأسهل التغييرات التي أوصي بها لأولئك الذين يتطلعون إلى تحسين صحة الدماغ”.
وجدت الأبحاث أن حفنة من التوت البري يوميًا يمكن أن تحسن وظائف المخ. على مدار 12 أسبوعًا، وجد الباحثون أن الأفراد الذين تناولوا مسحوق التوت البري شهدوا تحسنًا في الذاكرة ودقة أكبر في مهام الانتباه.

وقالت البروفيسور كلير ويليامز، رئيسة قسم علم الأعصاب بجامعة ريدينغ بكلية كينجز: "من الواضح من هذه الدراسة أن استهلاك التوت البري مفيد للوظيفة الإدراكية. أظهرت المجموعة التي تناولت مسحوق التوت البري علامات تحسن الذاكرة ومرونة عقلية أكبر عند استكمال المهام المعرفية”.