السلطة الفلسطينية تتحرك..
جفرا نيوز - بقلم محمد سلامة
مستشار الأمن القومي الاسرائيلي تساحي هنغبي هدد السلطة الفلسطينية لقيامها بطلب فتوى من الأمم المتحدة حول قانونية احتلال الضفة الغربية، ومما تناقلته وسائل إعلام عبرية أن مناقشات ساخنة في اوساط حكومة نتنياهو السادس وائتلافه المتطرف بزعامة نتنياهو السادس افضت إلى ما يلي:-
---امهال السلطة الفلسطينية الوقت المناسب لسحب طلبها من الأمم المتحدة، وافساح المجال أمام الوسطاء لإنهاء المشكلة، مؤشرين على أن إدارة بايدن تحركت في هذا الإطار لفرملة الفتوى الاممية حول شرعية الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية، وهذا يتطلب التريث قبل البدء باجراءات فعلية ضد السلطة الفلسطينية وقيادتها.
-- تهديد السلطة الفلسطينية لن يكون بالكلام والوعيد بل باجراءات عملية تهدد بقاءها في الضفة الغربية كلها، وأن أولى الخطوات في ذلك يتمثل بنزع الشرعية عنها من خلال اتهامها بتمويل الإرهاب في الضفة وأن وجودها من عدمه بات أمرا يجب مناقشته والحسم فيه.
--هنغبي وبتعليمات من المستوى السياسي في إسرائيل الثالثة وجه تحذيره بنهاية السلطة الفلسطينية إذا واصلت طريقها في نزع الشرعية الاممية عن وجود المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية، وأن وجود قيادات في السلطة تتبنى هذا المسار يشكل خطرا حقيقيا ونسفا لاتفاقيات أوسلو ولمبدا التنسيق معها، مؤشرا أن لدى حكومته من الاجراءات ما يكفي لفرملتها ووقف عملها وإنهاء وجودها بتركها وحيدة في مواجهة خصومها السياسينن على الأرض.
حكومة نتنياهو السادس ترى أن المعركة الآن في ملف الاصلاحات القضائية وأن ملف بقاء السلطة الفلسطينية أو حله مرهون بالجهود الأمريكية الرامية إلى الضغط على السلطة الفلسطينية للتراجع عن خطواتها، وهناك من يتحدث علنا عن خيارات وإجراءات أولية تتمثل في تحصيل الأموال من خلال «المقاصة»واجراءات أخرى تفرض على حركة وتنقل عناصر الأمن الفلسطيني، إلى جانب إجراءات أخرى مرتبطة بالتنسيق الأمني.
إسرائيل الثالثة..في خضم معركتين اولاهما داخلية مع دولة تل أبيب وضواحيها ممثلة في المعارضات الإسرائيلية بقيادة لابيد وغانتس والثانية مع السلطة الفلسطينية في مواجهة سياسية مفتوحة في الأمم المتحدة حول شرعية وقانونية الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية وما يترتب على ذلك من نزع الشرعية عن المستوطنات بالضفة الغربية.
القيادة الفلسطينية حسمت خياراتها السياسية بالمواجهة مع دولة المستوطنين وتحتاج إلى دعم واسناد عربي ودولي لها في اروقة الأمم المتحدة لاستصدار فتوى أممية بنزع الشرعية الاممية عن الاحتلال الاسرائيلي، وهذا يعتبر أهم إنجاز سياسي تاريخي إذا تحقق في أروقة الأمم المتحدة.