أيلول بداية موسمنا الزراعي

جفرا نيوز - كتب - ناجح الصوالحه

أيلول هو البداية عند مزارعنا الذي تعود أن يستقبل هذا الشهر بجد وجهد يسـتحقه, شـهر اعتاد أن يكون مرتكز الأهتمام لمزارعنا ليبذل ما يستطيع ليستقبل موسمه ويده مرفوعة لرب السماء أن يجود عليه بالخـير، وكما يقال شعبيا «أيلول ذيله مبلول", يكون شهرا تموز وآب محل تخطيط ورسم لمسيرة الموســــم القادم ويتوه المزارع في البحث عن سبل ناجعة لإيجاد مصادر تمويل لمستلزمات السير بتأمين ما يحتاجه, يقوده تفـــكيره لمصادر لا يرغبها ويجبر عليها مثل شركات القطاع الخاص التي تؤمن له باسعار باهضة مســـــتلزمات مزرعته سبيله المتبقي, بعدما تُرك المزارع من القطاع الحكومي واتحاد المزارعين الذي فقد بريقه الذهبي في الثمانينات.

يستغرب البعض التهافت على تأسيس جمعيات لإغراض متعددة وباعداد تفوق حاجة القطاعات ولكن القــطاع الزراعي يغيب عنه تأسيس جمعيات تعنى بتوفير مستلزمات المزارع، في الـسابق اذكر جيدا كان للجمعيات التعاونية الزراعية في الأغوار والمـــناطق الاخرى دور في مساندة المزارع والوقوف الى جانـبه بداية الموسم باسعار معتدلة ومقبولة ويتم السداد في نهاية الموسـم، كان المزارع يجد ما يعينه لهذا كان موسمه يمتاز بالنجاح والبركة لإدراكه أن تأمين مستلزماته متوفرة لهذا لا يتعب نفـسه بالتفكير والبحث عن وسائل اخرى تقلل من جودة عمله واختياره افضل انواع البذار والأسمدة.

قناعة تامة ان القطاع الزراعي من أهم القطاعات استراتيجيا ويحـظى باهتمام القيـادة بشكل لافت, لهذا تجد ان الدولة الاردنية والمؤسسات الحكومية بدأت ترسم خريطة طريق متينة وعميقة للنهوض بهذا القـطاع, وإدراك أن هذا القطاع هو من أهم مستلزمات الاستقرار الداخلي في الــسلم والطوارئ, هذا القطاع من مقومات ثقافة المواطن ويعمل به اعداد كبيرة من الأسر, ويستطيع التميز ويبدع في جودة انتاجه وتنافسه على مسـتوى العالم، لنكون مع هذا القطاع لتبقى الزراعة عنوانا من عناوين تميز إدارة القطاعات الانتاجية.

لنعطي بعض المؤسسات حقها في الثناء, إذ يدرك المزارع أن سبيله في السير بزراعته هو مؤسـسة الأقراض الزراعي هذه المؤسسة التي وقفت وساندت المزارع في تقديم الدعم والقروض واستمرت في العطاء ليومنا هذا, حديث مدير عام مؤسسة الأقراض الزراعي قبل أيام مع الصحافة أعطانا ثقة أن هذا القـطاع محل اهتمام دعم الدولة وأجهزتها, كان جلالة الملك عبد الله الثاني المدرك القوي لأهمية أن يكون لدينا أمن غذائي نستند عليه كما استندنا عليه اثناء جائحة كورونا.