خطوة تفصل "كتيبة ابو زمع" عن الحلم
جفرا نيوز - بات المنتخب الوطني لكرة القدم تحت 23 عاما، على بعد خطوة واحدة من بلوغ نهائيات كأس آسيا للمرة السادسة في تاريخه، بعد انفراده بصدارة مجموعته، من خلال الفوز المهم الذي حققه، أول من أمس، على منتخب سلطنة عمان بهدف دون مقابل.
ويحتاج المنتخب الأولمبي إلى نقطة واحدة من مواجهته الأخيرة أمام سورية غدا، لحساب المجموعة الأولى من التصفيات المؤهلة للنهائيات التي ستقام خلال شهر نيسان (أبريل) من العام المقبل في قطر، من أجل ضمان الصدارة والتأهل دون الدخول في حسابات معقدة حال الخسارة.
وسجل اللاعب البديل وسيم ريالات، هدف الفوز الثمين أمام عُمان، وفي الدقائق الأخيرة من زمن الوقت الأصلي، بعد تسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء، سكنت شباك الضيوف، وأعلنت عن اقتراب أبناء المدرب عبد الله أبو زمع من تحقيق هدفه.
ولم يسبق للمنتخب الوطني أن غاب عن البطولة القارية التي انطلقت للمرة الأولى في العام 2014، إلى جانب منتخبات أوزبكستان، أستراليا، اليابان، السعودية والعراق، والتي لم تغب هي الأخرى عن البطولة، علما أن أفضل إنجاز له كان في النسخة الأولى، عندما حل في المركز الثالث.
وتطمح الجماهير الأردنية لاستمرار المستويات الطيبة المقدمة من المنتخب في الفترات المقبلة، وتحديدا في لقاء غد أمام سورية، مع انتظار الفرحة الكبرى المتمثلة بخطف إحدى البطاقات المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية (باريس 2024).
وقدم المنتخب أداء جيدا أمام المنتخب العماني، إذ استعصت عليه زيارة الشباك حتى وقت متأخر، رغم الأفضلية والسيطرة المطلقة على الكرة منذ بداية المباراة، وحاول اللاعبون من شتى الجهات هز شباك المنافس دون أن ينجحوا في ذلك، عبر كل من مهند أبو طه، أمين الشناينة، رزق بني هاني وسيف الدين درويش، إلا أن رصاصة الرحمة أطلقها ريالات، ليتنفس المنتخب من بعده الصعداء ويقترب من الوصول لمبتغاه.
ويحسب لحارس المرمى أحمد جعيدي حفاظه على نظافة شباكه للمباراة الثانية على التوالي، مع مساندة مستمرة له من قبل دفاع المنتخب الذي أبدى حضورا مميزا خلال 180 دقيقة، فيما نجح "البرنس" أبو زمع في إدارة المباراة الصعبة أمام المنتخب العماني، وخرج بالمطلوب في نهاية المطاف.
وانفرد المنتخب الوطني بصدارة المجموعة الأولى برصيد 6 نقاط، فيما حل المنتخب العماني بالمركز الثاني برصيد 3 نقاط، ومتقدما بفارق المواجهات المباشرة على المنتخب السوري الذي يحتل المركز الثالث بالرصيد النقطي ذاته، فيما يحتل منتخب بروناي دار السلام المركز الرابع والأخير من دون نقاط.
وسيضمن المنتخب الوطني التأهل بشكل مباشر إلى النهائيات الآسيوية، في حال تعادله أو فوزه في لقاء غد، بوصوله للنقطة السابعة أو التاسعة، وفي حال تعثر بالخسارة أمام سورية، وفوز متوقع لمنتخب عمان على منتخب بروناي دار السلام، فإن منتخبات الأردن وسورية وعمان ستتعادل بالنقاط بوصلوها جميعها إلى 6 نقاط، ما يعني اللجوء لفارق المواجهات المباشرة بين المنتخبات المتنافسة، وثم فارق الأهداف.
وبحسب تعليمات الاتحاد الآسيوي، فإن نتائج المنتخبات المتساوية بالنقاط مع صاحب المركز الأخير يتم إلغاؤها، مع اللجوء للمواجهات المباشرة بين المنتخبات المعنية، علما أن منتخب عمان فاز على سورية 2-0، وفاز المنتخب الوطني على عمان 1-0، ما يعني أن خسارة المنتخب الوطني بأي نتيجة، قد تمنح البطاقة الأولى لسورية أو عمان بحسب نتيجة المواجهة الحاسمة غدا.
ويتنافس لاحقا وصيف المجموعة مع بقية المجموعات الـ11 على 4 بطاقات لأصحاب أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثاني، لإكمال عدد الواصلين للبطولة.