طفل فقد أمه وأخواته يروي معاناته بعد زلزال المغرب الكبير

برسالة ملؤها الألم والحزن والقهر، يروي طفل مغربي صغير فقدانه لأحبابه وعائلته جراء الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب ودمر قرى في مناطق جبلية على أطراف مراكش.

الطفل الصغير ظهر في مقطع فيديو والدماء تملأ وجهه، وظهر عليه علامات الحزن وهو يتحدث عن والدته وإخوته وجدته الذين فقدهم في الزلزال، بحيث لم يبق لديه سوى والده وعمه وجده.

يذكر أن مركز الزلزال كان على بعد نحو 72 كيلومتراً جنوب غربي مراكش التي يعشقها المغاربة والسائحون الأجانب لما تتمتع به من مساجد وقصور ومبان دينية تعود للقرون الوسطى يزينها بلاط الفسيفساء الزاهي وسط تداخل الأزقة الوردية.

وتعرض الحي القديم في مراكش لأضرار جسيمة. وتمضي العائلات الساعات في الشوارع إذ تخشى من كون منازلها لم تعد آمنة للعودة إليها.

ولقي نحو ألفي شخص حتفهم في الزلزال الذي بلغت قوته 6.8 درجة، وهو أكثر الزلازل تسببا في إلحاق أضرار بالمنطقة منذ عام 1900 على الأقل.

وأدى الزلزال إلى تدمير مبان قديمة عبر جبال الأطلس الكبير وانهيار منازل مبنية من الطوب اللبن والحجر في العديد من القرى.

وألحق الزلزال أيضا أضرارا بالمدينة القديمة في مراكش المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، حيث انهارت مئذنة وأجزاء من أسوار المدينة التاريخية إلى جانب بعض المنازل القديمة.