"شجرة الأمنيات" .. أُعجوبة "عجلون" لطرد الهموم وجلب المسرات - صور


جفرا نيوز – احمد الغلاييني 

على تلال أحد الجبال في محافظة عجلون ووسط الأشجار الكثيفة ، تستقطب شجرة بلوط عملاقة الزوار والسياح من المناطق كافة للوقوف أمامها وسرد الأمنيات والأحلام على أمل تحقيقها، حيث أن هذه الشجرة منذ مئات السنين وهي في الموروث الشعبي تلاقي إقبالًا واسعًا من المواطنين والسياح ، إذ جرت العادة أن يضع الزوار قطعا من ملابسهم على أحد أغصانها على أمل ان تتحقق أمنيات تقف أمامها عقبات مختلفة ، ربما كان منها أمنية لشخص انتهت بقرض وضائقة مالية . 

فهناك عشاق يحلمون أن يجمعهم القدر بعد ما فرقهم البشر، وهناك مرضى يحلمون أن تتحقق أمنيتهم بالشفاء وغيرهم يتمنى أن تنقلهم شجرة الأمنيات من براثن الفقر إلى عالم الغنى والثراء السريع.

 شجرة الأمنيات قصة بحد ذاته تحمل موروثًا ثقافيًا عاشت معه أجيال وأجيال ، ومع ذلك البعض يتحدث عن أنها مجرد محاولة في طرح الأمنيات على أمل التحقيق.

ويروي أحدهم قصته مع الشجرة، حيث يقول إنه وضع "خرقة" وتمنى أن يأتي له المال من حيث لا يحتسب ولكنه تفاجأ بالديون التي أمطرت عليه بعد أخذه قرضًا بنكيًا، ويكمل قائلًا، "بالطبع هذه غير حقيقية ولكن الفضول والتجربة دفعتني لذلك"، وعلى كل حال تبقى بين مختلف الآراء والمعتقدات وجهة يقف أمامها الجميع في منطقة اشتفينا بمحافظة عجلون ، على أمل تحقيق أمنيات تسكن نفوس الناس.

والشجرة نوع من أنواع أشجار البلوط المشهورة بكثيرة بالأردن، ويضمر الزائر أمنية ويطلب من الله سبحانه وتعالى وشفيعه النبي "إيليا" أن يتم القبول، ويعتبر موقع الكنيسة نقطة جذب سياحية مهمة حيث اعتمدها "الفاتيكان" من إحدى نقاط الحج المسيحي الخمسة في الاردن.

 وتم اكتشاف الكنيسة في عام 1999 ضمن تنقيبات أثرية لدائرة الآثار العامة .