الأحرار فرسان المعارضة الجدد !!

جفرا نيوز - بقلم محمد داودية

يحصر المختصون ويحللون إيجابيات منصات التواصل الاجتماعي وسلبياتها ومخاطر الإشاعات الاجتماعية والاقتصادية المتدفقة المتفاقمة بلا انقطاع، على الاستثمار والزراعة والسياحة والصناعة وصورة بلادنا.

اصبح تأثير وسائل التواصل الاجتماعي هائلاً، واصبحت تلك الوسائل منبراً مفتوحاً لتناقل وتبادل المعلومات والآراء والأخبار، وباتت تلعب دوراً في مساءلة الحكومات، كما كان لها دور في تصعيد الثورات العربية، بالإضافة إلى المساهمة في نشر الشائعات وتوسيع خطاب الكراهية والتشدد والعنف والتطرف.

لقد وفّرت منصات التواصل الاجتماعي منابر افتراضية وسلطات وهمية تمارس التحريض واليأس والسخط والغضب والكراهية.

كما خَلَّقت المنصاتُ، تقليعةً جديدةً هي «فروسية المنابر» التي يعتليها شبابٌ، يحاولون خلق «معارضة افتراضية»، يتوكأون على «مزودي خدمات» ومرضعين موجودين على حواف الكادر الخارجي، بهدوء جليسات الأطفال.

يخاطب «المعارضون الأحرار الجدد» الغرائز،

ومن أجل ذلك قاموا باللجوء إلى «خزق السقوف وفخت الدفوف» والولوغ في الأعراض والمحرمات ورفع «الدوز» والشتم والذم والطخ «فوق روس السَّبَل» !!.

ويتم استمراء دور النجوم وتقمص دور الثوار والأحرار الجدد، ومحاولة بناء مركز ودور مؤثرين، مما يقتضي قَطعاً، عرضَ الربابة والطبل والمزمار والحنجرة والقلم والدواة إلى الإيجار !!.

ثمة فرق هائل بين النقد والحقد. وبين المعارضة والردح.

لقد دفع المعارضون الأردنيون أيام زمان، الثمن بسبب تمسكهم بقناعاتهم، دون أن يصبح أي فحل منهم حاقداً على وطنه. وها انتم ترون فرسان المعارضة الجدد يناضلون «نضالاً مريراً» من أجل قبض الثمن !!.

فرغم الاعتقالات وتوابعها، لم يصبح المعارضون حاقدين على بلادهم. رغم أنهم تعرضوا للمنع من السفر والفصل من العمل وخسروا فرص إشغال مواقع قيادية يستحقونها، لكنهم ضلوا يتحلون برفعة اخلاق الأردنيين الذين لا يلغون في الأعراض، ويُعرضون عن الدس والتلفيق والتسحيج مع المسحجين الذين لا محتوى ثقافياً واخلاقياً ومعرفياً لمعارضتهم، وليس عندهم الا الصوت العالي والفغير والزعيق الذي لا يؤسس موقفاً.

محتواهم فقط الانتقاص من الإنجازات وتعزيز السلبيات والدس والشتم، اعتماداً على show فارغ، يبني زعامة فردية على حساب المواطن والوطن !!