نواب "7 × 7" حضور وصمت.. الإسلاميون ولماذا "السلام عليكم"؟..الدغمي وعطية .."نون النسوة" إلى لندن

جفرا نيوز - فرح سمحان

تردد الرقم 7 بكثرة في تقرير راصد لمراقبة أداء البرلمان بموضعين منفصلين ؛ الأول تصريح مدير المركز عامر بني عامر، أن 7 نواب لم ينطقوا حرفا ولم يكشف صراحة عنهم وهذه رسالة لقواعدهم الشعبية وتعظيم سلام لزمن " نعمل من أجلكم" ، أما رقم 7 ورد في التقرير ايضا على نحو أن 7 نواب فقط التزموا بحضور الجلسات كافة أي طبقوا دور التلميذ النجيب الذي دائما ما يختار الصفوف الأولى .

من يتابع تقرير "راصد" سيُلاحظ ومن منطلق القراءة والتحليل، أن النواب المحسوبين على التيار الإسلامي إذا لم يكونوا في الشق الإيجابي منه فلن يكون لهم بالمقابل سلبيات تذكر ؛ فمثلا أشار التقرير إلى أن هناك مداخلات نوعية ومفصلية لنائبين من كتلة الإصلاح " المحامي صالح العرموطي وأحمد القطاونة" ورقابية لينال فريحات ، ومن مداخلاتهم ما لقي القبول دون نقد مبالغ فيه أو محاباة مفرطة فقط بموضوعية وتجرد .

 
أما بالعُرف البرلماني هناك محظورات منها الاقتراب من نواب معروف أنهم أعمدة ومخضرمون ؛ إذ ما يكون لهم دائما في تقرير راصد نصيب من الجانب المشرق ورسالة مبطنة تتحدث عنهم كالمخضرم عبد الكريم الدغمي والبلدوزر خليل عطية ؛ إذ كانوا وفق التقرير من النواب الذين قدموا مداخلات مفصلية نجحت بالأغلبية وعليهم الأنظار دائما  .

الأمر اللافت المحزن هو حال نائبات المجلس وغيابهن غير المبرر دون استخدام لهجة التعميم ؛ لكن القصد أن الحضور متفرق ومتواضع ما بين التزام بالحضور تارة وتقديم مذكرات وأسئلة نيابية تارة أخرى بما لا يسر البال ؛ العتب كان معلقا على مبدأ لو أن لهن نصيبا أكبر من الحضور القوي بالواقع لا مجرد أرقام والباقي "باي باي لندن" .

"رضيتم أم انرضيتم" وبمنأى عن راصد وتقريره الذي قد يكون بعيدا عن فكر وتوجه القواعد الشعبية للنواب ؛ إلا أن لغة الأرقام دائما ما تكون أقرب إلى المنطق العقلاني في حين أن منطق الواقع يقول إنه عند التصويت يحصد بعض النواب الذين لا يقولون حتى "السلام عليكم" في المجلس أعلى الأصوات ؛ في حين يرتأى بعضهم "لراصد" كوسيلة للتلميع أو "الشو" على رأي بني عامر الذي وصف نواب أنهم "شعبويين" لكن بلهجة مُنمقة .