سواد بلا حدود..
جفرا نيوز - «سواد بلا حدود «.. هكذا وصف قائد القوات اللبنانية سمير جعجع، خصومه السياسيين في محور الممانعة بقيادة حزب الله، معلنا إجهاض مبادرة الأيام السبعة من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورافعا سقف مطالبه كرد على خطاب حسن نصر الله الأخير.. فلبنان اليوم معلق وغير قادر على اختيار رئيس توافقي فالحوارات تراوح مكانها.
جعجع وبصوته وصورته حدد في كلماته ما يريده لبنان.. قرار حر.. رئيس حر.. دولة بلا فساد وطبعا بلا ميليشيات مسلحة (ويقصد هنا حزب الله) متناسيا ان له ميليشيات مسلحة تعد الاقوى بعد حزب الله، فيما كان أحد قادة الكتائب سامي الجميل هو الآخر يعلن دعمه لمواقفه، وكل ذلك جاء ردا على خطاب حسن نصر الله الأخير وعلى تحركات إعلان مبادرة الحوارات واتبعها الرئيس بري بدعوته لاستكمال الأيام السبعة لاختيار رئيس للجمهورية، كاشفا أن زعيم تيار المردة سليمان فرنجية هو مرشح محور الممانعة، وهناك اتصالات مع التيار الوطني بزعامة جبران باسيل لدعم فرنجية، ولكن عقبات ومطبات جديدة اعطبت هذا الحراك، فما اعلنه جعجع من مطالب لا يبشر بنهايات سعيدة لخروج لبنان من حالة الشلل القائمة اليوم في مؤسسة الرئاسة وما يتبعها من فراغات في مؤسسات الجيش والأمن و.. .إلخ.
السواد بلا حدود.. من وجهة نظر جعجع.. أن محور الممانعة اختطف الدولة اللبنانية كلها.. محملا اياهما عمليات القتل والخراب الاقتصادي وما جرى في المخيمات الفلسطينية، وأبدى استعداده لافشال أي محاولات توصل رئيس ينتمي لهما، مرحبا ببقاء منصب الرئاسة شاغرا لسنوات قادمة، يقابل هذا وصف محور الممانعة لانفسهما بانهما أخضر بلا حدود، مشددين على أن الحوارات والشراكات مع القوى الحزبية اللبنانية هي الخيار الوحيد لاختيار رئيس قوي للبنان الحر كما يؤشرون، والمحصلة أن جهود الوسطاء الاقليميين افضت إلى انفضاض الجميع على اتفاق ألا يتفق الفرقاء على شيء.
لبنان اليوم.. حبيس اتفاقات إقليمية متصارعة على الهيمنة عليه، وإختيار الرئيس أيضا تأجل، وفرنسا الحاضر الغائب نفوذها يتآكل يوما بعد يوم لصالح أمريكا، فيما الأصابع الصهيونية تلعب لعبتها، وقصر بعبدا فارغ ينتظر وسيطول انتظاره بلا حدود .