حزب إرادة مجددا في الكرك ويفتتح مقره الرئيسي - فيديو وصور

جفرا نيوز - حطت رحال حزب إرادة مجددا في محافظة الكرك في لقاء مفتوح مع أبناء المحافظة في منطقة الغوير/ قاعة ديوان عشيرة العضايلة بالتزامن مع الإفتتاح الرسمي للمقر الرئيسي لإرادة في محافظة الكرك ، حاملا الحزب رسالته ورؤيته والتي تمثل حزبا وطنيا ينطلق من الأرض الأردنية، وجاء كثمرة للبرنامج الوطني للإصلاح، ويحدو مؤسسوه ان يشكل خطا سياسيا وطنيا يحمل برنامجا قابلا للتطبيق.
وجاء اللقاء مفتوحا ومباشرا وصريحا وشفافا تحاور فيه الأمين الحزب نضال البطاينة ورئيس مجلس الحكماء به زيد نفاع - والذي من المتوقع أن يحمل الأجندة السياسية للحزب على ضوء ما ألمح به البطاينةً خلال اللقاء - وقيادات الحزب مع أبناء المحافظة تناول برنامج الإصلاح الوطني الذي جاء برؤية ثاقبة من جلالة الملك عبدالله الثاني والتحديات التي تواجه الوطن على كل الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمؤسسية، ورؤية حزب إرادة حيالها.
واكد الأمين العام للحزب نضال البطاينة ان حزب إرادة يعتز بوجوده مجددا في كرك الهية والعاصمة السياسية للأردن، وقال "نحن نعرف كل من في القاعة التي اكتظت بالحضور وهذا ما يميز حزب إرادة عن غيره من الأحزاب، فحزب إرادة لا يجمع الهويات" مشددا ان "الاحزاب افراز مجتمعي تخرج من المجتمع وهذا ما يميز إرادة فقد بدأ من المحافظات والبوادي وليس حزبا نخبويا"، وإستند البطاينةً في ذلك لمقولة جلال الملك حيث كررها وهي : " الأحزاب لا تبنى من الأعلى إلى الأسفل، ومن المهم توضيح ذلك، فدور الدولة هو تسهيل عمل الأحزاب وتوفير البيئة التي تشجع العمل الحزبي والمشاركة، ولكن ليس من مهمتها بناء الأحزاب، الذي هو دور المجتمع بأطيافه السياسية والاقتصادية، لتعكس برامجها طموحاته واحتياجاته واتجاهاته" ، وتحدث البطاينة عن رؤية الحزب ومبادئه وبرامجه الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسية، مشددا ان ثوابت الحزب هي "الوطن والمواطن والملك والقوات المسلحة" ولا ولن نحيد عنها مضيفا ان "لدى الحزب 25 لجنة تعمل على وضع برنامج الحزب وسنحمله لكل بقاع الوطن كسبا لتأييد وثقة المواطنين سواء كانوا في إرادة أم لا ، ليصبح برنامج إرادة برنامجا وطنيا يحمله كل من يؤمن به من الأردنيين".
وبين ان حزب إرادة له لون واضح فهو ينادي بالعدالة الاجتماعية والمساواة في المواطنة وتوزيع مكتسبات التنمية بعدالة وصون الحريات وسيادة القانون وغير ذلك من ركائز الدولة المدنية التي تشبهنا،   واقتصاد السوق الاجتماعي الذي سيؤدي حتما إلى إعادة  نسج  الطبقة الوسطى، كما ان 42 بالمئة من أعضائه من الشباب، وهدفه ليس الانتخابات فحسب  بل يعمل ليكون حزبا وطنيا راسخا ودائما يستمر في خدمة الوطن.
وأشار إلى أن من ينتسب لإرادة فهو صاحب مشروع وليس مجرد رقم وإرادة صوت الوطن وغير معني بأي امتداد خارجي بل سيحارب هكذا توجهات.
وحول مسيرة الإصلاح السياسي اكد البطاينة ان المواطن الأردني امامه ثلاثة خيارات، إما أحزاب برامجية هو شريكا بها وغير نخبويا وصعدت من الأسفل وقال أن إرادة يزعم انه من هذا النوع ، والثاني أحزاب ديكورية جوفاء نخبوية وجامعة للهويات وهذا ما نحذر منه، والثالث الوقوف على الهامش  كمتفرجين وهنا نقول ان الطبيعة لا تقبل الفراغ وندعو هؤلاء ليكونوا مع النوع الأول لأن وقوفهم كمتفرجين هو موقف سلبي ومن مصلحة النوع الثاني وبالتالي سنبقى في مكاننا إن لن نتراجع. 
وبين ان "حزب إرادة يتعرض لقوى شد عكسي وهذا يزيدنا اطمئنانا بأن لا ترمى إلا الشجرة المثمرة فهناك قوى مستفيدة من الوضع القائم ونحن قادرون على التغيير ويزيدنا إصرارا أننا نسير في الاتجاه الصحيح، واثبت إرادة أنه وصل كل بقاع الوطن متمسكا بالثوابت الوطنية فاقترب من المواطن".

وتحدث رئيس مجلس الحكماء في الحزب  القنصل الفخري زيد نفاع عن مسيرة الحزب منذ بداياته والتي ترتكز على العمل الجمعي التشاركي، وقال ان حزب إرادة حزب وطني وما يميزه انه حزب الشعب وحمل هموم المواطن واوجاعه ليكون شريكا في العملية الإصلاحية، وأضاف ان حزب إرادة ممول ماليا وايديولوجيا وفكريا من داخل الوطن، وليس مستوردا  من الخارج وينبع من هم المواطن ومشاكله، وهذا ما يعطيه الحضور والاقبال والاستمرار.

وقال اللواء  المتقاعد عبدالجليل المعايطة عضو المجلس المركزي في الحزب : إن  ما دعاني بعد خدمة 34 سنة في القوات المسلحة للانتساب لحزب إرادة ان الأردن يسير بطريق الإصلاح الشامل، فقد مر الوطن بحراك سياسي وشعبي منذ عام 2011، وحمل الكثير من الشعارات والمطالب، وجاءت منظومة الإصلاح السياسي لتكون الأحزاب هي بوابة الإصلاح وتحمل التجربة الى بر الأمان. 
وحذر الباشا المعايطة من فشل مشروع الإصلاح الوطني، وافشاله يكون بعدم اقبالنا عليها فهي القوة القادرة على التغيير سواء كانت في السلطة او في المعارضة مشيرا ان كل القوى المستفيدة من الواقع الحالي تحارب  هذه الأحزاب ومسيرة الإصلاح، طمعا منهم بالاستمرار بمكتسباتهم.

وقال النائب الأول لرئيس مجلس حزب إرادة بمحافظة الكرك علاء البطوش أن وجود هذه النخبة من أبناء محافظة الكرك يؤكد الرغبة بان نكون شركاء في تشكيل المستقبل والتعرف على مبادئ الحزب، شاكرا حضورهم على امل أن تكونوا جزءا من رحلتنا المشتركة لتحقيق تطلعاتنا وطموحاتنا.

ورحب عضو الحزب في الكرك صالح العرود مرحبا بالحضور واكد ان حزب إرادة حزب وطني برامجي حقيقي ونسعى لنيل ثقة الشارع. 

وتم بعد انتهاء اللقاء المفتوح مع أبناء محافظة الكرك افتتاح المقر الرئيسي للحزب في المحافظة  بحضور امين عام الحزب نضال البطاينة والأمانة العامة للحزب ورئيس وأعضاء مجلس فرع الحزب وأعضاء الحزب ومؤازريه في محافظة الكرك، والذي يقع في الثنية/ خلف غرفة تجارة الكرك.
وألقيت كلمات من الأمين العام للحزب ورئيس الفرع وعدد من الحضور اكدت على ان مسيرة حزب إرادة كحزب وطني ديمقراطي تشاركي وبرامجي، ماضية ولن تتوقف.