جفرا نيوز: - كتبها عمكم أبو السعيد

طول عمري عاشق لكلّ الحكومات ، مهما كان نوعها ، ومين ما كان رئيسها ، وكنت دائما من المؤيدين لقراراتها ، سواء كانت لمصلحة المواطن أو ضد مصلحته ، هيك أنا ، وما بدّي حدا يزاود على أبو السعيد .

طيلة ثلاثين عاما وأنا على هالمنوال ، وكنت أقول في نفسي ؛ يمكن ييجي رئيس حكومة وينتبه لي ، ثمّ يأمر بتعييني في موقع وزاري مثلا ، فأنا ضليع وعندي خبرات في كل شيء ، ويمكن لي أن أكون وزيرا لأي وزارة ، بالإمكان أن أحلّ مكان أيمن الصفدي في الخارجية أو حتى الحنيفات في الزراعة ، خبراتي واسعة وما في منّي إثنين في البلد .

لم يحدث أي شيء من هذا القبيل ، طنّشوني كثيرا ، وأنا مللت ذلك ، طيب شو أعمل ياناااااس ؟ هل أنتظر ثلاثين عاما أخرى ، ساعتها راح أكون على حافة قبري ، إن لم أكن قد ودّعت هذه الدنيا .

قررت التحوّل للمعارضة ، سأكون معارضا شرسا ، لن أقبل بأي قرار حكومي بعد اليوم ، سأنتقد بصورة لاذعة ، سأنفّذ اعتصامات على الدوار الرابع ، سوف أتحدّى بشر الخصاونة وكل جماعته في الحكومة ، سأطالب برحيل الحكومة اعتبارا من الغد .. نعم ؛ فأنا المعارض الذي لا يشقّ له غبار ، فلتنتظرني الحكومة ووزراؤها .. فأنا قادم !.

فكركم ياجماعة لو اتّبعت هذا الأسلوب ممكن أوصل ؟.

في الواقع ممكن أوصل ، ولكن إلى بيت خالتي ، وسلامتكم !.