الفايز يؤكد دعم الأردن للمغرب في الدفاع عن حقوقه ووحدة أراضيه

جفرا نيوز – أجرى رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، مباحثات رسمية مع رئيس مجلس المستشارين المغربي النعم مياره، ووفد المجلس المرافق له، الذي يُجري زيارة رسمية إلى المملكة.

وقال الفايز إن الزيارات المتبادلة بين المجلسين تأتي في إطار الحرص المشترك على تعزيز العلاقات الأخوية بمختلف المجالات والارتقاء بها إلى مستوى طموحات القيادة السياسية وشعبي البلدين الشقيقين، إضافة إلى التنسيق المشترك حيال كل ما من شأنه خدمة قضايا الأمة، والنهوض بالعمل البرلماني العربي، ليكون قادرًا على مواجهة ما تتعرض له الأمة العربية، من تحديات أمنية واقتصادية وصراعات سياسية.

وأشار إلى أن العلاقات الأخوية الراسخة على الدوام، القائمة على الاحترام المتبادل وخدمة المصالح المشتركة، والتنسيق والتشاور الدائمين بين جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وأخيه جلالة الملك محمد السادس، في إطار العمل المتواصل للنهوض بالعلاقات الثنائية وخدمة قضايا الأمة.
وأكد الفايز أن مجلس الأعيان حريص على أهمية البناء على العلاقات الثنائية، لجهة ادامتها والنهوض بها خدمة لمصالح شعبينا وبلدينا، إضافة إلى أهمية تعزيز علاقاتنا البرلمانية وتطويرها بما يخدم قضايانا، ويوحد مواقفنا حول مختلف ما يطرح في المحافل البرلمانية الدولية.

ولفت إلى أن أمتنا تمر بظروف صعبة، ولمواجهتها لا بد من تجاوز خلافاتها، وتفعيل العمل العربي المشترك، والعمل على بناء شراكات استراتيجية بمختلف المجالات، الأمر الذي من شأنه أن يُسهم بالنهوض بواقعنا الراهن، وينهي معاناة اللجوء والنزوح لعشرات آلاف من الأسر العربية، التي هربت من أوطانها بسبب الصراعات الدموية.

كما أكد الفايز أن إنهاء الصراعات وتعزيز التعاون المشترك من شأنه أن ينهض باقتصاديات أمتنا، ويسهم في  تحقيق مستوى أسرع للنمو الاقتصادي،  للحد من مشكلتي الفقر والبطالة، إضافة إلى أن ذلك يمهد الطريق نحو التكامل بمختلف المجالات، فمواجهة التحديات المشتركة، وتعزيز التنمية المستدامة في الوطن العربي، بات اليوم يكتسب أهمية قصوى، انطلاقا من الاحتياجات المتبادلة بمختلف المجالات.

وبخصوص الأوضاع الراهنة في المنطقة، أوضح الفايز، أن جلالة الملك عبدالله الثاني يبذل كل جهد ممكن من أجل حلها سياسيًا، وقد حذر جلالته باستمرار من خطورة الوضع الراهن  فيها، والأردن بقيادة جلالته يؤكد بأن حل القضية الفلسطينية حلًا عادلًا وشاملًا، ووفق قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين، هو مفتاح الحل لكافة الصراعات في المنطقة.

وبين أن جلالة الملك عبدالله الثاني، وأخيه جلالة الملك محمد السادس، ومن منطلق مسؤوليتهما المتمثلة، في الوصاية الهاشمية ورئاسة لجنة القدس، استمرا في الدفاع عن القدس ومقدساتها وحمايتها، من محاولات العبث فيها أو تغيير وضعها التاريخي والقانوني والسياسي، ومعالمها الدينية والحضارية الإسلامية والمسيحية.

ونوه الفايز إلى أنه في ظل استمرار الممارسات العدوانية، التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني، وسعيها المحموم في بناء المستوطنات، والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، وإقرار القوانين العنصرية، التي تحرم الفلسطينيين من أبسط حقوقهم، فأن المجتمع الدولي مطالب اليوم، باتخاذ إجراءات حازمة توقف هذه الممارسات الوحشية.
وقال الفايز بخصوص الأزمة السورية وعودة الأمن والاستقرار، لكل من السودان واليمن وليبيا، فإن جامعة الدول العربية مطالبة ببذل جهود أكبر، لاحتواء الصراعات الدائرة فيها، من خلال جهد عربي تحت مظلة الجامعة، وبعيدا عن تدخلات الدول الأجنبية، فلا يجوز أن تستمر العديد من دولنا العربية ساحة لصراعات إقليمية ودولية.

وجدد الفايز دعم الأردن الكامل للمملكة المغربية، في الدفاع عن حقوقها المشروعة وقضاياها العادلة ووحدة أراضيها وشعبها، مؤكدًا أهمية البناء على العلاقات الثنائية وتفعيل الاتفاقيات المشتركة، وزيادة التبادل التجاري والاستثماري، والعمل معًا من أجل دفع حكوماتنا لتوقيع المزيد من الاتفاقيات الثنائية، وزيادة الاستثمارات والتبادل التجاري بمختلف المجالات.
وتطرق في حديثه إلى ما تشهده الساحة السياسية الأردنية من تغيرات، على رأسها تخصص 41 مقعدًا تذهب للأحزاب في البرلمان المُقبل، مشيدًا بذات الوقت بالتجربة الحزبية المغربية.

بدوره تحدث رئيس مجلس المستشارين المغربي مياره عن عمّق العلاقات، التي تجمع المملكتين وقائدهما، اللذين دأبا على توطيد العلاقات الثنائية على كل المستويات كافه .

وأكد أهمية العمل على تفعيل الاتفاقيات الاقتصادية القائمة بين البلدين الشقيقين، وخاصة تفعيل العمل بـ"اتفاقية أغادير"،الموقعة بين المغرب والأردن ومصر وتونس، داعيًا إلى إبرام اتفاقية تجارة حرّة بين البلدين، وإعادة خط الطيران المباشر بين المملكتين الشقيقتين.

وثمن مواقف المملكة، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، حيال المملكة المغربية وقيادتها، وعلى رأسها موقف الأردن الراسخ تجاه الصحراء المغربية، وقرار جلالة الملك عبد الله الثاني بفتح قنصلية أردنية في مدينة العيون المغربية.

وأشار  مياره إلى أن بلاده تترأس برلمان البحر الأبيض المتوسط لمدة عامين، متعهدًا بالعمل خلالهما على تعزيز الدور العربي في منطقة البحر الأبيض المتوسط ودعم السلم والأمن والاستقرار في المنطقة ، وتقريب وجهات النظر حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وحضر المباحثات من الجانب الأردني، العين عبدالله النسور النائب الثاني لرئيس مجلس الأعيان، ومساعدا رئيس المجلس مفلح الرحيمي والدكتورة علياء بوران، ورئيس  لجنة الأخوة البرلمانية الأردنية المغربية في المجلس العين محمد داودية.

كما حضرها من الجانب المغربي، رؤساء الفرق والمجموعات في المجلس، المعنية في المجال السياسي والاقتصادي والصداقة المغربية الأردنية، إلى جانب القائم بأعمال السفارة المغربية في عمّان عادل أوسي حمو.