ياسين"لجفرا": وعود وزيرة الثقافة بإنقاذ مكتبة الأزبكية الشعبية تبخرت

جفرا نيوز- خاص

أكد صاحب مكتبة الأزبكية الشعبية بوادي صقرة، حسين ياسين لجفرا أن كل الوعود التي قدمت قبل 3 شهور من قبل وزيرة الثقافة هيفاء النجار، والمسؤولين في الوزارة، بدعم المشروع الثقافي الشعبي، أثناء زيارتهم مقر المكتبة في وأدى صقرة، قد تبخرت ،ولم نلمس منها شيئا على أرض الواقع.

وأضاف ياسين قائلا، بألم انه أثناء الحملة الشعبية والهبة الجماهيرية من قبل الناس ومؤسسات المجتمع المدني كانت الزيارة الكريمة من وزيرة الثقافة هيفاء النجار ، إلى مبنى المكتبة، حيث التقت شخصيات وطنية ومثقفين جاءت بهدف إنقاذ المشروع، واطلعت النجار خلال الزيارة على  على معاناة المبادة الشعبية وثمنت سعي القائمين على المكتبة في تعزيز قيمة الكتاب والتشجيع على القراءة، وبث روح العمل التطوعي، مشيرة بأن أهداف المكتبة تتفق مع أهداف وزارة الثقافة الرامية إلى أبعد من مجرد اقتناء الكتاب، وصولا لجيل متسلح بالمعرفة وقادر على إنتاجها يقدم الأردن ثقافيا وعلميا وأدبيا للعالم أجمع كما واستعرضت النجار مجالات التعاون وسبل دعم المكتبة ضمن شراكة تكاملية فاعلة

وعلى إثر ذلك طلبت النجار تقديم مطالبات مخاطبات من المبادرة الشعبية لانقاذ  الازبكية من قبل شخصيات وطنية ومثقفين  وفعليا قدم المخاطبات  إلى وزارة الثقافة وفق الأصول الرسمية  لتقديم كل الدعم ضمن الإمكانيات وللأسف الشديد ولم يحصل شيء  يذكر ، ولهذا   فقد  عدنا إلى المربع الأول، وظهر شبح إغلاق المشروع الثقافيالى مشروع  والمكتبة الشعبية، الذي يقدم الكتب للجميع أحيانا مجانا، واخرباسعار رمزية لا تتجاوز أحيانا دينارا واحدا فقط، وحذر من  ان الاغلاق عاد بقوة بعد 12 عاما على انطلاق المشروع، والنجاحات الشعبية التي تحققت في المملكة 

  واستطرد  قائلا : فعلا الحلم انهارلأن الاغلاق جاء لعدم دعم وزارة الثقافة، وامانة عمان، ومختلف الجهات الحكومية الاخرى، حيث تراكمت الخسائر المالية منذ سنوات، حيث إن الالتزامات الشهرية واجور المبنى تراكمت وتلاقي ذلك مع ضعف الاهتمام بترويج ثقافة القراءة واقامة المعارض في العاصمة مختلف المدن، وتقديم التسهيلات اللازمة، خاصة مع ضعف الاقبال على شراء الكتب، من قبل المواطنين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة للمواطنين

وأضاف ياسين إن الخسائر تراكمت منذ سنوات، ولقد قمت في تاسيس أزبكية في وادي صقره، حيث نظمت وأقام عدة معارض للكتب المستعملة القديمة في عمان وغيرها في مقر الازبكية، والتي استوحى اسمها من ازبكية القاهرة المعروفة للكتب القديمة والنادرة

ولفت ان سلسلة المعارض حققت نجاحات خاصة في المدرج الروماني، والكتب على ادراج الموقع الاثري منظر جميل وان آخر معرض شهد إقبالا كبيرا، حيث زاره، في ثلاثة أيام، نحو 30 ألف شخص، اشتروا حوالي 15 ألف كتاب وبعد ذلك لن تقام معارض لعدم وجود دعم ”من مختلف الجهات، وقال أسعار الكتب تبدأ من 25 قرشا أردنيا وتبلغ في حدها الأعلى دينار واحيانا اكثر

يشار ان مشروع الازبكية الشعبي، الذي يضم ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 40 ﺃﻟﻒ ﻛﺘﺎﺏ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ المجالات، لم يكن مشروعا تجاريا،
ياسين أوضح آنذاك أن الكتب التي تباع في" أزبكية عمان ”متنوعة المضامين، ما بين الكتب الاكاديمية التراث والثقافة الإسلامية والتاريخ العربي والتاريخ العثماني والأدب المترجم، وعلم الاجتماع والنفس واللغات وأدب الأطفال

يذكر أن أزبكية عمان تأسست في العام 2011 كمشروع تجاري، بهدف تعزيز قيمة القراءة وأهميتها، وتسويق الكتاب من خلال توفير الكتب بأسعار رمزية، وتدويرها بين الناس وتأمين الحماية الشعبية لها، واستوحى اسمها من أزبكية القاهرة المعروفة للكتب القديمة والنادرة والمجلات زهيدة الثمن