قداح يكتب: انصفتني فوجب علي اليوم انصافك يا دولة الرئيس
جفرا نيوز - بقلم الاعلامي محمد راكان القداح
لدولة الرئيس مع التحيه وكلمة حق ساقولها لا تملقا ولا تقربا وانما خطاب الاردني للاردني المتمثل بعبق تاريخ هذه الارض واصالتها .
ساخاطبك بدولة الرئيس احتراما ولان جلالة الملك يناديك بدولة الرئيس .
بداية وعلى الصعيد الشخصي استحق علي ان اقول لك شكرا فقد انصفتني نعم وانصفت الحق ووقفت لجانب حق انت رايته لذلك وجب علي ان اقول شكرا وكثر الله من امثالك فالشكر هنا ثناء للاستمرار ورد جميل بعيدا عن واجب وغيره.
واليوم سامارس حقي وواجبي كاردني يراك اردنيا من طين هذه الارض ويراك مواطنا اولا واخيرا وليس نبي معجزات ولا تملك عصا موسى ولست مممن يطلق الوعود يمين ويسار فقط ليروج نفسه .
ساقف لجانب حقك بان نستغرب ونستنكر حملات التنمر التي رافقت مسيرتك منذ ان بدأت فالمنطق والواقع يقول بانك لم تأتي على بلد منتعشه اقتصاديا واستنزفتها ولم تاتي على موازنه تحمل فائضا فعجزتها ولم تاتي على رفاهية وطن ومنعتها فقد اتيت وحكومتك على اثار ازمه عالميه ضرت الكبير والصغير ولحقت على ( المقمط بالسرير) لتنقذ مايمكن انقاذه ولتحافظ على استقرار وضع بلد بالكامل اقتصاديا ولتعزز المحافظه على عدم انهيار الكثير من القطاعات فالانجاز احيانا يكون بالمحافظه على الكيان القائم حتى لو لم نلمس تقدمه فيكفي اننا لم نراه ينهار .
كثيره هي الملفات التي احاطت بك منها الشائك ومنها المعقد ومنها الكثير من تحديات لا اعتقد بانها كانت بسيطه فالدوله وادارتها بظل محيط متقلب ليس ابدا بالسهل .
دولة الرئيس ..
ارى ثقة جلالة الملك بك وارى من كلامه الكثير بارتياحه لك وبما تقوم به ومن هنا ارى ايضا التقاطك لكل اشارات جلالة الملك وتوجيهاته والسعي لمتابعة كل شارده ووارده بنفسك وقد كنت فعلا قليل الكلام لتتبتعد عن التماهي بسياسة كل من سبقوك وترسخ شعار حكومة افعال لا اقوال ولك تكن قليل الكلام بما يخص الاردن وهويته وتاريخه فكثير من المواقف التي كنت تلمس فيها خبث الخطاب كنت تنتفض كاردني يدافع عن تراب ارضه وكجندي شارك بمعركة الكرامه فلم تصمت ولم تختبئ خلف بروتوكلات حكومتك بالمواقف التي كنت تلمس فيها انتقاصا من الاردن ومن اردنيتك .
فكلمة الحق وجبت اليوم لنقول لك ان ماقمت به وتقوم به ماهو الا جهد عظيم بحجم عظمة هذه البلد لتحافظ على كثير من الملفات فمنها السياسي ومنها الاقتصادي ومنها وجودي بظل هجمات مستمره وشبه يوميه تمس جبهتنا الداخليه وتمسكها وتمس قيادة هذا البلد وكيانه ومن يتابع المشهد سيعلم اننا نخوض حروبا فكريه وثقافيه ونخوض حربا تستهدف مجتمع كامل لتهز اركانه فحماية المجتمع هي اول تعزيز لاهم اركان استقرار الدوله وهذا ماقمت وتقوم به .
واستمرارا لكلمة الحق فما نراه اليوم من حملات تتطرق لشخصك مرفوضه وسنقف ضدها فالانتقاد لا يكون بالشخوص ولا يكون بحياة الافراد الشخصيه فحتى جلالة الملك انسان يعيش حياته كباقي البشر ياكل يشرب يحضر الافراح يشارك المناسبات يمشي بشرا على الارض فلم يبلغ الجبال طولا وانت كذلك بشر ( بفتح الباء ) .
وهذا ماجعلني اقف لتلك الهجمات المبنيه على شخصنة الموقف معك من قبل الكثير فلم يناقشوك بفروقات ارقام اثبتت تقدما لقطاع ولم يناقشوك باستمرارية القطاعات دون التأثر بمشاريع عالميه تريد مصالحها ولم يحاسبوك على موازنه تستنزف كل قطاعات الدوله لتامين رواتب مايقارب ٦٥ ٪ لموظفين الدوله البعيدين عن قطاع الانتاج .
ومن هنا اقول كفاكم طعنا بهذا الرجل الذي لم يقد مشروعا لانهاك الدوله ولم يكن محسوبا على مشاريع خارجيه تستهدف الدوله ولم ياتي على البلد ببراشوت اسقطه بوسط الدوار الرابع ولم يأتي من رحم ( جماعة البانكرز ) واذرعهم .
كفاكم تمييعا لخطاب الانتقاد وكفاكم هجوما على مشيته وشعره وعلى ضحكته وطريقة سلامه .
وكفاكم تصدير مظلومية الاردن والاردنيين بان سببها كان موكب بشر او فاتورة كهرباء شقته او حضوره لعرس ودبكته .
من يريد الانتقاد فعليه اولا ان يمتلك لغة الخطاب وثانيا لغة الارقام وان يمتلك شيئا من الانصاف ووقتها سترى الجميع يسمع انتقادك وستجد الكثير ممن يناقشوك ويردوا عليك .
اتركوا مشية هذا الرجل واتركوا ضحكته وحاسبوه ان خان الاردن او ارهقها او قام بتفتيت جبهتها الداخليه او تلويث هويتها .
اتركوا ضحكته وحاسبوه ان لم يتواجد بالمحافظات ليسعى لكل توجيه ملكي بتنميتها والحرص على خلق الاستثمار بها وتمكين شبابها وشاباتها والحفاظ على رواتب تقاعد شيبانها .
اتركوا خصوصياته وحاسبوه ان كشف سترا للاردن او سرا او تاجر بمواقف الاردن .
اتركوا هذا الرجل كاردني اتى من سهول اربد ليقدم مااستطاع لهذه البلد فمن يعرف هذا الرجل عن قرب ويعرف حجم تلك الضغوط التي يتعرض لها وحجم تلك المشاكل التي تحملها منها القديم ومنها المتراكم ومنها ماهو مشروعا كان يدق بجسد هذه الدوله .
اتركوه يعمل وحاسبوه ان خان الاردن .