البطاينة يكتب : في عيد ميلاد أم الحسين
جفرا نيوز- بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة
حقيقة كم هو شعور جميل أن تكتب عن عيد ميلاد ملكة تملك العديد من المواصفات الإنسانية والإجتماعية التي من خلالها استطاعت أن تدخل قلوب الملايين من الناس ، وذلك لبساطتها وتواضعها وإنسانيتها التي تأسرك، فالحديث عن جلالة الملكة رانيا العبدالله لا يتم بمقال عابر ، أو برنامج تلفزيوني ، لأن هناك الكثير الكثير الذي تستطيع والذي يجب أن تتحدث عنه من إنجازاتها ومواقفها المشرفة، سواء كان ذلك على الصعيد الداخلي من نشاطات ومتابعات وجهود إجتماعية وإنسانية واقتصادية تنموية وحتى تعليمية وتربوية، ولذلك فإن انجازاتها التي تحققت في هذا الصدد يشار لها بالبنان وواضحة وضوح الشمس ، وهي ماثلة للعيان أمام الجميع ، وقد تجد صعوبة في حصرها، ولن أدخل بتفاصيلها، فالكل يتحدث عنها، وآخرها قبل يوم من عيد ميلادها حينما ذهبت إلى أقصى شمال الأردن لتزور مشروع ريادي لأحد النساء يمثل قصة نجاح في قرية ربما العديد من المسؤولين لم يزرها أو يعرف موقعها، وكلنا ما زال يتذكر الأسلوب المميز والرائع الذي اعتمدته جلالة الملكة في تنظيم حفل زفاف سمو الأميرة إيمان ، وسمو ولي العهد الأمير الحسين ، وبمشاركة كافة قطاعات وطبقات المجتمع الأردني ، حيث كانا احتفالين وطنيين ومحافظين، وظغى عليهما استخدام كل ما هو تراثي وشعبي ومن إنتاج وصناعات وطنية محلية، ومعظمها من جمعيات خيرية تنموية، حتى الفنانين كانوا من الأردن ، وقد لاقى هذان الإحتفالين اهتماما وإشادة عالمية واسعة ، لتميزها بالبساطة والرقي ، ولم يقتصر نشاط الملكة رانيا على المستوى المحلي والداخلي فقط، وإنما امتد إلى المستوى الدولي والعالمي وذلك على الصعيد السياسي ، إما من خلال مرافقتها لجلالة الملك عبدالله الثاني خلال زياراته الرسمية ، أو من خلال زياراتها الإنسانية لبعض الدول المنكوبة أو التي شهدت أزمات إنسانية ، أو مناطق الفقر ، فالحديث عن الملكة رانيا يطول ويطول، قد تعرف من أين تبدأ الحديث عنها، ولكن لا تستطيع أن تعرف أين تنتهي ، وفي الختام لا نقول إلا عيدا سعيدا ، وعمرا مديدا ، حافلا بموفور الصحة والعافية وطول العمر إن شاء الله في ظل قائدنا وسيدنا التاج الهاشمي جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه في كنف رعايته ، وكل عام وجلالة الملكة بألف خير وصحة وسلامة، وللحديث بقية.