الفنان السوري البراء محمد يوظف الحضارة العربية والإسلامية بلوحاته الفنية

جفرا نيوز - سخر الفنان السوري البراء محمد كناكري ريشته وأدواتها الإبداعية لتوظيفها وتوطيدها بالواقع والحاضر المشرق الذي يتماهى مع السردية المشرقة في عالم الفن الجميل، وذلك من خلال لوحاته الفنية التي تركت الأثر الحقيقي في العديد من المحافل الفنية والثقافية.

الفنان كناكري ارتأى أن يتبنى الحضارة العربية والإسلامية لسرد الواقع وتوظيف الصورة الفنية الحقيقية عن هذه الأمة التي تشهد حملات تشويه بشكل مستمر، لاعتقاده الجازم بأن الفن هو الوسيلة الحقيقية لمواجهة جميع الخطابات والحملات المغرضة التي هدفها تمزيق البناء القيمي للمجتمعات.

 يعرف الرسام السوري بأن الفن  هو وليد الازمات ورسالة الحضارات وثقافة المجتمعات والرسالة الثانية بعد الديانات ، لافتاً إلى أن الفن لا يحكمه لغة بل هو وسيلة بصرية أو سمعية أو حسية تؤثر على المتلقي من حيث الذكريات والازمات في حياته العامة.

وعن فلسفته الفنية، أوضح: " إن استخدام جميع مخرجات الحياة من خلال الماضي والحاضر والمستقبل، بكل ما يحيط به من مواد وخامات وتأثره بالمعتقدات أو الثقافات الاجتماعية".

وفي ذات الإطار، تابع بحديثه: "إنه كل ما يحيط بنا في الحياة عبارة عن فن فالطبيعة خلقها الله جل جلاله بإبداع يليق بمقامه والإنسان بداخله فنان يحتاج إلى صقل موهبته فحياتنا هي فن".

وكشف عن رسالته الفنية التي يحبذ توظيفها بلوحاته الفنية والثقافية، إذ انها رسالة ذات ارث تاريخي من حيث ولادة الفن حتى امتيازه بعهد صدر الإسلام، لا سيما أن الفنان المسلم أبدع من حيث المخرجات والتأثير على فنونه من خلال عقائده الدينية.


-ماذا يعمل الفن بالمجتمعات؟
كلمتان تصف ذلك (اتحادها أو فشلها) . بحسب ما أكده الفنان السوري. 

أما بالنسبة للجانب الأكاديمي، فعرف البراء بأن الفن هو محض اجتهادات أما دولية أو شخصية من خلال رواد الفن، فعندما نتعمق جيداً نجد وفرة كبيرة في الفن اما عربيا او عالمياً، وبعضها يكون في السقف الأعلى من خلال انشائه وتطويره ، واخرى نجدها مهمش فقد أصبح الفن يرتكز على كل ما هو مادي بحت.

ونوه بأن جميع ما يعكسه الفنان من عمل مهما كانت قيمته الفكرية او المادية فهو رسالة بدون أحرف يترجمها الصغير بعقله والكبير بإدراكه والامي بمخيلته وصحاب الهمم باحساسه .

"منذ خوضي في علم التصميم والفنون أردت أن اربط معتقدي الديني وعملي الفني برسالة واحدة سامية أساسها القرآن وعناصرها الفن النقي، فهنا بعض مما عرضته يعبر عن آيات القرآن بغير تعارض شرعي يجسد لنا رسالة حرفية فنية تنعكس ايجابيا على المتلقي من خلال العرض الملموس و علاقته بالتأثير الحسي والبصري والسمعي". بحسب البراء. 
 
وفي الختام، أعرب الفنان السوري البراء محمد محمد كناكري عن أمله بإيصال رسالته الإسلامية لجميع الاطياف والأعراق البشرية.