خبراء : الحذر وليس القلق من متحور "أوميكرون" الجديد

جفرا نيوز- انتشر المتحوّر EG.5، من فيروس «كوفيد-19» ومن اوميكرون تحديدا شديد التغيّر في دول عديدة آخرها مصر، ضمن سعي محموم من العلماء للتعرف عليه بشكل اكبر؛ لانه يحتوي على اكثر من 30 طفرة في الحمض الأميني لبروتينه المرتفع مقارنة مع المتحوّر الفرعي BA.2 من أوميكرون.

ويعتبر EG.5 سليل XBB، وهو حاليًا المتحور المهيمن في الولايات المتحدة، ويتسبّب بنحو 20 ٪ من جميع الحالات الموجودة؛ مما دفع بعض الولايات إلى العودة إلى ارتداء الكمامة تحسبا لانتشاره أكثر، وكذلك فعلت مصر، كما دعا خبراء في بريطانيا لعودة الجميع الى ارتداء الكمامات في الأماكن العامة.

ورغم تاكيد منظمة الصحة العالمية في تقييمها للمخاطر وضمن الأدلة المتاحة، فإن المخاطر التي يشكلها EG.5 على أنها منخفضة على المستوى العالمي الا انها حذرت من أن متحور EG.5 قد ينتشر على مستوى العالم ويسهم في زيادة حالات الإصابة بسبب خصائصه الوراثية وتقديرات معدل الانتشار.

ومع الاتفاق الكامل بين العلماء على ان المتحور الجديد سريريا إلى الآن لا يشكل اعراضا ذات خطورة، الا ان المستشار الإقليمي للاتحاد الدولي للتوعية الصحية لمكافحة امراض السل والرئة والمستشار السابق لمنظمة الصحة العالمية الدكتور وائل صفا قال، ان المتحور الجديد لا يدعو إلى القلق ولكن يدعو إلى الحذر، وهو موجود في 70 دولة.

وأضاف يجب أن نعلم أن فيروس كورونا ومنذ ظهوره سيبقى وستخرج منه متحورات جديدة حتى يصبح مثل الانفلونزا الموسمية، مشيرا الى ان الكمامة والالتزام بالتباعد الاجتماعي ضرورة؛ لان هذا المتحور أكثر انتشارا من اوميكرون ويتغلب على المناعة الذاتية المكتسبة من الإصابة السابقة للفيروس أو من التطعيم، لان التحور الذي طرأ عليه جعله أكثر تهربا وينتقل عن طريق الجهاز التنفسي العلوي والسفلي عكس ألفا وبيتا اللذين كانا ينتقلان عن طريق جهاز التنفس السفلي الا انهما كانا اكثر ضررا.

ومن أهم أعراضه ارتفاع في درجة الحرارة وفقدان جديد لحاسة التذوق أو الشم وصعوبة في التنفس والصداع والشعور بالضيق وسيلان الأنف والسعال والتهاب الحلق وألم في العضلات.

وقال اختصاصي علم المناعة الدكتور جميل أيوب ان طبيعة الفيروسات التحور وكورونا سيبقى الا انه لن يشكل خطرا كبيرا لان كثرة تحور الفيروس وبحسب الرؤية العلمية لا يكون المتحور الجديد خطرا ولن تعود كورونا كجائحة مرة أخرى، ولكن سيبقى هذا الفيروس ويتحور مرات عدة، الا انه سيتم التعامل معه على انه مرض موسمي كالإنفلونزا ليس أكثر من ذلك، مشيرا الى ان هذا الاعتقاد يجب ان لا يبعدنا عن حقيقة ان هناك فئات اكثر خطرا لتعرضها بالفيروس مثل الاطفال وكبار السن واصحاب الامراض المزمنة.

وشدد ايوب على ان كافة الدلائل العلمية تشير الى أن مدى تأثر الشخص العادي بعدوى الفيروس الجديد قد تختلف تبعًا لعدد إصاباته السابقة بأحد المتحورات أو أكثر، ولا بد ان يكون لهذه الفئات جرعات معززة والعمل بالتدابير الصحية الواجبة.
وعن الدعوات من اجل العودة لارتداء الكمامة، قال هي إجراء وقائي لكل من يرتديها ولا تؤثر على حياته، مطالبًا من يعاني من أعراض برد أن يلزم بيته.

وقال لا ننسى اننا قريبا سندخل موسم الخريف وهو فصل كما الشتاء تنشط فيه الفيروسات من كورونا وانفلونزا وغيرها من الفيروسات التنفسية.
واضاف يفضل من مر عليه عام من آخر جرعة للقاح كورونا، أن يأخذ جرعة جديدة خاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.