"التايمز": البنوك البريطانية تحتفظ بمليارات الجنيهات جراء عدم رفع أسعار الفائدة
جفرا نيوز - تحتفظ البنوك في المملكة المتحدة بمليارات الجنيهات من العملاء، وذلك من خلال عدم تمرير زيادات في أسعار الفائدة.
وقالت صحيفة "التايمز" البريطانية، إن الأرقام أظهرت أن أكثر من 9 مليارات جنيه تم الاحتفاظ بها في خزائن البنوك عندما كان يمكن دفعها للعملاء إذا ما تمت متابعة معدلات الفائدة على حسابات التوفير مع معدل الفائدة الأساس لبنك إنجلترا.
بدورها، وجدت هيئة الرقابة المالية البريطانية، التي تنظم البنوك، أن 40% من الأموال المحتجزة في حسابات التوفير ذات الوصول السهل مع 9 من أكبر البنوك في بريطانيا كانت تكسب أقل من 1% في الفائدة بنهاية حزيران/ يونيو، وهذا يعادل 260 مليار جنيه تستقر في حسابات ذات معدل عائد ضئيل.
من جانبها، قالت مؤسسة موقع التوفير للمستهلكين، آنا بوز، إنه "في حين قد يكون بعض المدخرين على علم بوجود معدلات أفضل، ويتركون أموالهم مع البنوك الكبيرة بسبب الخمول، إلا أن البنوك الكبيرة تستغل تلك الفئة الأكثر ضعفًا أو عاجزة عن نقل أموالها من خلال تمرير جزء صغير فقط من ارتفاع أسعار الفائدة".
40 % من الأموال المحتجزة في حسابات التوفير ذات الوصول السهل مع 9 من أكبر البنوك في بريطانيا كانت تكسب أقل من 1% في الفائدة
هيئة الرقابة المالية البريطانية
وبحسب الصحيفة، رفضت معظم البنوك الرئيسة، التي تدفع بعض أدنى المعدلات، تمرير زيادة طفيفة من معدل الفائدة الأساس للبنك الذي يحدد ما تكسبه البنوك التجارية من الأموال التي يودعونها في بنك إنجلترا، منذ كانون الأول /ديسمبر العام 2021، ولكنهم مرروا نسبة أكبر بكثير إلى معدلات الفائدة المتغيرة القياسية لديهم.
وسُئلت البنوك الكبرى سابقًا من قبل أعضاء البرلمان عما إذا كانوا يستفيدون من ارتفاع أسعار الفائدة، إلا أنهم نفوا ذلك.
ووجدت هيئة الرقابة المالية أن 9 من أكبر البنوك لحفظ الأموال، التي لم تذكر أسماءها، مررت فقط 28% من ارتفاع معدل الفائدة الأساس للبنك إلى حسابات الوصول السهل، بين كانون الثاني /يناير من العام الماضي وأيار/مايو من هذا العام.
وقالت الهيئة الرقابية إن البنوك التي تقدم أسوأ صفقات للمدخرين لديها حتى يوم الخميس لتبرير أنها تقدم "قيمة عادلة" أو يواجهون إجراءات قوية تشمل غرامات، حيث تم تحذير جميع البنوك التي تقدم أقل معدلات بالهيئة الرقابية المالية بضرورة تحسين معدلات الفائدة الخاصة بهم.
ونقلت "التايمز" عن سام ريتشاردسون، من مجموعة المستهلكين "ويتش؟"، قوله: "إن المعدلات الضعيفة على حسابات التوفير التي تقدمها بعض أكبر البنوك في البلاد كانت بمثابة خداع للعملاء، ربما بمئات الجنيهات الإسترلينية سنويًا".
وأشارت إلى أن من بين أسوأ المخالفين، الشركة التابعة للبنك التركي في المملكة المتحدة، التي تدفع 0.05% على حساب التوفير الأساس الخاص بها، أو 0.08% إذا كان لديك أكثر من 1000 جنيه إسترليني، وإذا قمت بإيداع مبلغ 10000 جنيه إسترليني، فإن معدل الفائدة الخاص بك سيرتفع ولكن إلى 0.1% فقط.
واحتفظ البنك التركي في المملكة المتحدة بمبلغ 154.3 مليون جنيه إسترليني من ودائع المدخرين في نهاية العام الماضي، وفقًا لأحدث نتائجه السنوية.
وقالت هيئة التجارة المصرفية، إن معدلات الإدخار زادت، مؤخرًا، وهناك الكثير من المنتجات الجيدة في السوق، مبينة أن بنوك المملكة المتحدة مرت بنسبة أكبر من ارتفاع أسعار الفائدة للمدخرين مقارنة بالدول الأخرى.