طبيب يكشف لـ "جفرا" تأثيرات متحور كورونا الجديد .. ويؤكد : علينا الحذر والاهتمام
جفرا نيوز - أحمد الغلاييني
أكد الدكتور محمد حسن الطراونة اختصاصي الأمراض الصدرية ، أن الاهتمام بالمتحور الجديد له مبرراته كونه يحتوي على 36 طفرة .
وبين الطراونة في حديثه لجفرا نيوز ، في أعقاب إعلان منظمة الصحة العالمية والسلطات الصحية الأميركية أنهما تراقبان عن كثب متحوّرًا جديدًا من "كوفيد 19"، رُصد في الدنمارك وإسرائيل .
وأضاف أن أول حالة إصابة بالمتحور BA2.86 (بي.إيه.2.86) الذي كانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت أنها صنفته على أنه "متحور تحت المراقبة"، سجلت في مستشفى إيخيلوف في تل أبيب، دون الكشف عن حالة الإصابة أو هوية المصاب أو مصدر العدوى.
وأشار الدكتور الطراونة إلى أن المتحور الجديد "بي.إيه.2.86" يحيّر الخبراء في منظمة الصحة العالمية نظرا للعدد الكبير من الطفرات التي يحملها والتي تجاوزت 36 طفرة، إذ قرّرت المنظمة تصنيف المتحوّر الجديد "ضمن فئة المتحوّرات قيد المراقبة".
وكشف أن الحالة التي تم اكتشافها يوم الخميس الماضي، هي "الأولى التي يتم رصدها في العالم"، وبعد ذلك تم اكتشاف حالات في الدنمارك وإنجلترا والولايات المتحدة.
وأضاف أن "احتواء السلالة الجديدة من كورونا على هذا العدد الكبير من الطفرات، مؤشر على أنها قد تقاوم قدرة اللقاح على التعامل معها، وبالتالي تشكل مصدر قلق لمنظمة الصحة العالمية التي قررت مراقبتها عن كثب".
ولفت أن السلالة الجديدة هي أبرز سلالات سارس-كوف-2 في العالم منذ ظهور أوميكرون"، في إشارة إلى المتحور الذي أدى إلى ازدياد كبير في عدد الإصابات عالميا في شتاء العام 2022.
وقال "خلال الأسابيع المقبلة، سنرى مدى تأثير "بي إيه.86.2" مقارنة بطفرات أوميكرون الأخرى".
وشدد الطراونة على أنه حتى لو تسبب "بي إيه.86.2" في ارتفاع كبير في عدد الإصابات في المناطق التي ظهر ، "فإننا لا نتوقع أن نشهد مستويات من المرض الشديد والوفاة مماثلة لما شهدناه سابقًا خلال فترة الوباء عندما انتشرت متحورات ألفا ودلتا وأوميكرون".
وأضاف "تلقى حاليا معظم الناس على وجه الأرض اللقاح أو أصيبوا بالفيروس"، مشيرا إلى أنه حتى لو أُصيب أشخاص بالمتحور الجديد، فإن الذاكرة المناعية تسمح للجهاز المناعي بالتحكم بالعدوى والسيطرة عليها.
وشدد على أن يكون هناك دور فاعل وحقيقي للمركز الوطني لمكافحة الاوبئة في الوقت الحالي من خلال إصدار توصيات للحكومة والجهات الصحية بعد متابعة التحديثات العالمية والتواصل المستمر مع مراكز الأوبئة في المنطقة وفي العالم .
وفي السياق، أكد بيان صادر عن منظمة الصحة العالمية أنه في الفترة بين 17 تموز/ يوليو الماضي و13 آب/ أغسطس الجاري، سُجلت أكثر من 1.4 مليون إصابة جديدة بفيروس كورونا وأكثر من 2300 حالة وفاة.
ومنذ اكتشافه في وهان بجنوبي الصين أواخر عام 2019، أصاب فيروس كورونا أكثر من 769 مليون إنسان، وتسبب في وفاة من 6.9 ملايين في كل أنحاء العالم.