"العمدة" أبو برجس .. سجل حافل من النجاحات ونظافة اليد .. بنى "تحفة عمّانية" فريدة
جفرا نيوز| خاص
لا يتذكر العمانيون على امتداد عقود مضت الفترة الزاهرة لمدينتهم في السنوات بين عامي 1998 و2006 والتي تولى فيها المهندس نضال الحديد "أمانة" عمدة العاصمة وهي السنوات التي شكّلت إنجازات لافتة على صعيد الطرق الكبيرة والواسعة والمشاريع الاستراتيجية، وكذلك "نظافة عمان" التي صارت مضرب أمثال عربية تتكرر على ألسنة زوارها العرب.
ومن إنجازات أبو برجس تطل "التحفة العمانية الفريدة" والمتمثلة بجسر وادي عبدون الذي يمتد بالتفاف لافت نحو نصف كيلو متر معلقا في الهواء بتصميمات هندسية فريدة وبقروش زهيدة إذا ما قورنت بما يتم إنفاقه اليوم، فجسر عبدون كانت تكلفته في حدها الأعلى نحو 15 مليون دينار، فيما يقول متابعون إن هذا الجسر لو أُريد تنفيذه اليوم فإن كلفته ستتجاوز ال 140 مليونا ، وبالتأكيد لن يكون بهذه المواصفات التي شُيّد عليها جسر عبدون قبل نحو عقدين.
لا يزال أهل العاصمة يستذكرون بإعجاب قوته وقدرته على اتخاذ القرارات المهمة في إنشاء الطرق الواسعة والجسور والأنفاق التي كانت أجزاءً من العاصمة في حاجة إليها لتخفيف اختناقاتها المرورية ولتقليل مسافات السير على الطرق بين المناطق والمدن، إذ كان يدرس الأفكار ويشرع في تنفيذها بجرأة بالغة تُحْسَب له رفقة فريق هندسي كفؤ ووطني واصل الليل بالنهار ليكون للعمانيين مدينة يفتخرون بها.
يقول متابعون إن أبو برجس قائد إداري فذ متمرس داوم في وظيفته أمينا للعاصمة بحدود 8 سنوات كان خلالها "عمدة ميداني" فقد شوهد مرارا ينام بسيارته قرب المشاريع التي تتطلب اهتمامه وتوجيهاته، ولم يكن لديه أي دوائر من الصداقات أو التحالفات التي تعيق عمله أو تدفعه للمجاملة أو المسايرة، فقد كان "نظيف اليد" ويبتعد عن "المعاملات المشبوهة"، وكان "عدوا" للواسطة في أي مشروع أو مناقصة.
لا يزال أبو برجس طاقة شبابية لا تكل ولا تمل من العمل الوطني والإداري الصادق والكفؤ، ولا تزال عزيمته قوية لخدمة الأردن قيادة وشعبا، عدا عن أنه من الأسماء الوطنية التي خدمت بإخلاص ونزاهة ولم ترافقه أي "شائبة" تسيء إليه على مدى نحو ثماني سنوات قضاها "عمدة للعاصمة".