جفرا نيوز - محرر الشؤون المحلية 

كان آخر تصريح لوزير الصحة الدكتور فراس الهواري قبل بضعة أشهر عن فيروس كورونا الذي ما زالت تبعاته ماثلة في القطاع الصحي حتى الآن ، بيد أن سياسية التكتم ووضع المعلومة في صندوق أسود حتى لا يصار من "الحبة قبة" باتت نهجا للصحة والقائمين عليها وهذا على حساب حق المعرفة والاطلاع على حيثيات وتطورات الأوضاع الوبائية والأمراض وغيرها . 

مؤخرًا بات هاجس عودة كورونا يؤرق الصحة ووزيرها لكن بصمت ودون تصريحات تفسر ما ورد على لسان منظمة الصحة العالمية من تحذيرات و مراقبة لمتحور كورونا الجديد "إي جي 5" وانتشاره على الأقل في 3 بلدان ، وتوضيح إذا كان هناك داع لأخذ اللازم قبل إعلان المنظمة أن المتحور الجديد ربما يصنف وباء أو حالة تستدعي العودة للإغلاقات وارتداء الكمامات من جديد . 

الأمين العام لشؤون الرعاية الصحية و الأوبئة في الصحة الدكتور رائد الشبول ، لم يخرج منذ تعيينه إلا بقلة قليلة من التصريحات المتعلقة بالشأن الوبائي وتفشي الأمراض وغيرها ، وأخيرًا وبعد تصريحات منظمة الصحة عن متحور كورونا خرج المختصون في هذا الشأن ومنهم مدير عام الخدمات الطبية السابق اللواء المتقاعد عادل الوهادنة ، فيما لم يخرج أي تصريح يبدد مخاوف الناس حتى من فكرة السفر إلى الخارج أو كيفية الإصابة بالمتحور أو حتى طمأنتهم بأنه لا يشكل خوفا على صحتهم وعلى الحالة الوبائية في المملكة ككل . 

اليوم تثبت وزارة الصحة أنها مجرد مبنى بات مقتصرا على قرارات التنقلات والتعيينات والجولات والسفرات للخارج ، لكن مفهوما ودورها الذي يريد المواطن تلاشى منذ أن كانت كورونا هي المعضلة الأكبر في الأردن والشغل الشاغل للكوادر الصحية  وترقب ما سيقول الوزير وما ستقرر اللجنة الفلانية وتصريح هذا الطبيب وهكذا ، الأمر الذي باتت وزارة الصحة في إجازة منه فلا "حس ولا خبر" ولا ظهور للهواري إلا بالمؤتمرات والمناسبات السعيدة .