"احتيال" بصوت أردوغان.. هل أصبح القادة في خطر بسبب الذكاء الاصطناعي؟

جفرا نيوز - بعد أن تمّ الكشف عن محاولة احتيال كانت من نصيب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن طريق محاولة شخص تقليد صوته للنصب على رجال أعمال ومسؤولين كبار، يبدو أنّ الذكاء الاصطناعي أصبح خطرًا يهدد البشرية بأجمعها، ويجب الحرص منه حتى لا نقع في فخ الاحتيال والنصب.

في هذا الإطار، يتفق خبير سياسي تركي وخبير في التكنولوجيا، خلال حديثهما لموقع "سكاي نيوز عربية”، على أنّ الذكاء الاصطناعي أصبح خطيرًا للغاية على البشرية، ويجب أن نأخذ حرصنا منه، مقدمين نصائح لتفادي محاولات النصب والاحتيال التي تقوم عن طريق الذكاء الاصطناعي.

نصب واحتيال

في التفاصيل، ألقى الأمن في تركيا القبض على شخص حاول تقليد صوت الرئيس رجب طيب أردوغان، مستخدمًا تقنيات الذكاء الاصطناعي، للنصب على رجال أعمال ومسؤولين حكوميين.

وحدّدت وكالة الاستخبارات الوطنية المعروفة اختصارًا بـ”إم آي تي”، مكان المتورط في تقليد صوت أردوغان، الذي حاول الاحتيال على رجال أعمال ومسؤولين حكوميين كبار من خلال تقليد صوت الرئيس التركي، وفقًا لما ذكرت وسائل إعلام تركية.

إذ قام المشتبه به بالاتصال بعدد من رجال الأعمال عبر 10 خطوط هاتفية مختلفة، تم شراؤها بأسماء أجانب، مستغلًا تقليد صوت الرئيس التركي، بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وطالبت السلطات المواطنين بتوخي الحيطة والحذر تجاه هذه المحاولات، التي تندرج ضمن نطاق الجرائم الإلكترونية.

في وقت سابق، قام شخص في بكين باستخدام التقنية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، لانتحال شخصية صديق للضحية عبر مكالمة فيديو، طالبًا منه مبلغًا من المال، وقام الضحية بتحويل نحو 4.3 مليون يوان (614.8 ألف دولار) إلى المحتال، عبر حسابه المصرفي، وبعد اكتشافه للأمر قام بالاتصال بالشرطة.

فأمرت الشرطة الصينية المصرف بوقف عملية التحويل، وتمكّن الضحية مِن استرداد جزء من المبلغ بقيمة 3.4 مليون يوان (485.4 ألف دولار)، ولم يتم التوصل بعد إلى هوية المحتال.

خطر واسع

بدوره، يقول خبير أمن المعلومات والتكنولوجيا، عمرو فاروق، إن الذكاء الاصطناعي أصبح خطرًا يهدد جميع البشرية، فهو أصبح خطرًا ليس فقط على القادة، لكن على مجالات الأعمال والاستثمار والتعليم والصحة وكل البيانات.

فاروق يوضح أن عمليات سرقة الهوية المعززة بالذكاء الاصطناعي، مثل تغيير الأصوات أو التزييف العميق، هي الخطر الذي يواجه العالم من جراء تقنيات الذكاء الاصطناعي.

ويضيف أنّه في حال لم يفعل ذلك، سيصبح الذكاء الاصطناعي إضافة للقدرة البشرية على العلم والتطبيق وإضافة لعمارة الأرض، حسب حديثه.

من جانبه، يقول المحلل السياسي التركي، مهند حافظ أوغلو، إن الذكاء الاصطناعي يومًا بعد يوم سيتحكم في تحركات وتصرفات البشر، معتبرًا أن "هذا خطير للغاية”.

وأشار إلى أنه إذا لم يتم وضع حد للذكاء الاصطناعي، سوف نشاهد تطورات سياسية خطيرة بين الدول من جراء الذكاء الاصطناعي.

لذلك، ينصح أوغلو بأن تكون هناك لجان مشتركة دولية لوضع حد له حتى لا تتطور الأمور.

على صعيد آخر، ينصح خبير أمن المعلومات والتكنولوجيا، "باستخدام منصات آمنة وتدعم التحقّق من الهوية”.

سكاي نيوز