تداول مواد مسيئة ونشرها جريمة تستوجب المساءلة القانونية
جفرا نيوز - كتب: محمود كريشان
لا شك أن الأردن مستهدف من جهات خارجية حاقدة على شعبه وقيادته وجيشه وأجهزته الأمنية ورموزه ووحدته الوطنية، تسعى لزعزعة الأمن والتحريض على الفتن والفوضى، بكل ما تنتجه الأدوات الرخيصة الخارجية من فتن وإساءة..
وبالطبع ، فإن الجرائم الإلكترونية بدأت تأخذ طابعا تصاعديا، وهي في الغالب جرائم تتعلق بالإساءة للوطن، وسمعة رموزه ورجاله وأجهزته، بهدف الإضرار بالأمن الوطني الأردني، وما يرافق ذلك من أفعال مشينة تتنوع بألوان "حربائية"، وتختار سلعتها وتوقيتها بدقة، وكل ذلك يمكن تأطيره بأن بلدنا مستهدف، دون أدنى شك..
لذلك ومن أجل شعبنا وأطفالنا وبلدنا ،علينا الحذر ثم الحذر، من "الميليشيات الإلكترونية" و"إعلام أهل الشر"، في محاولاتهم السوداء الرامية لخلق البلبلة وإحداث الفوضى، من خلال السعي الخبيث الجبان للنيل من الأردن والأردنيين بشتى الطرق النجسة، والأساليب القذرة، والأكاذيب التي يتم نسجها في أقبية الحقد..!
ماكينات التضليل هذه لا تتوقف عن التعاطي المغرض مع أي إشاعة تستهدف الإساءة للأردن عبر برامج "الواتساب"، أو "تويتر"، أو "أنستغرام"، أو "سناب شات" أو "الفيس بوك".. إلخ، وبث سموم حقدها، وهي تنعق بفحيح لإثارة الفتن والتشكيك، ونسج خيوط الكذب والإفتراء بهدف التشويش وبث الرعب ، فما أن يحدث أي أمر أو حادث عابر حتى يُشمر مروجو الفتن عن سواعدهم القذرة، بفبركة الروايات وقولبتها بقوالب أخرى بعيدة كل البعد عن الحقيقة، بهدف زعزعة ثقة المواطن وإدخال الوهن إلى قلوب الناس، من خلال بث ونسج روايات رمادية لكل حادثة أو قضية يعيشها الوطن.
ومع ذلك يبقى الرهان على المواطن الأردني في تفويت الفرصة على تلك "الفئران" الصامتة التي تبث رذائلها من جحورها الخارجية في الإبلاغ الفوري لأجهزتنا الأمنية عن مصدر أي فيديو أو بيان أو مقال أو منشور مسيء وعدم تداوله أو إعادة نشره للآخرين، لأن في ذلك الفعل الشائن يكونون معرضين للمساءلة القانونية والملاحقة القضائية والأمنية، لأن ذلك جريمة مع سبق الإصرار في حق الوطن..
ما نريد أن نقوله إن المواطن الأردني قد أثبت في أكثر من موقف أنه على ثقة بدولته ووطنه وجيشه وأجهزته الأمنية، معتبرا أن الأكاذيب النتنة والإشاعات السوداء، مجرد مطبات وهمية وفخاخ، لا يمكن للمواطن ان يقع فيها، لما لديه من منسوب عال من العلم والثقافة، وقبل ذلك الثقة والإنتماء، وكل ذلك من شأنه أن يفوت الفرصة على مروجي الفتن والإشاعات..
حمى الله الأردن من شر الحاقدين ، "اللهم آمين" .
Kreshan35@yahoo.com