عنيزات يكتب: مشروع وطني وشعار المرحلة
جفرا نيوز - بقلم نسيم عنيزات
هل عجزنا عن خلق مبادرات او تحقيق إنجازات، او حتى اقتراح شعارات وتبني ولو واحد منها يكون عنوانا لمرحلة ما،
ام ان الارض ضاقت علينا بما رحبت؟؟ وسدت جميع الطرق والمنافذ امامنا.
لنصبح غير قادرين على تجاوزها او العبور منها تحول بيننا و التقدم، بل تبقينا جامدين في نفس المكان بحالة اشبه بالسكون الفاقد للحياة او الحركة.
فبعد سنوات عجاف اوجدتها تحديات وقضايا عالمية او تسببت بها ظروف الطبيعة فيما كان بعضها الاخر صناعة أنفسنا بسبب اخفاقاتنا في الماضي لنصبح معها اشبه بالعاجزين لا نقدر حتى على الحركة او النهوض.
فبعد ان اخذت بعض الظروف التي خلقت الحالة، تتلاشى وعدد من دول العالم تتعافى وما نسمعه عن زيادة بنسبة النمو وتعافي بعض القطاعات وارتفاع الدخل السياحي وزيادة ايرادات الخزينة من الضرائب بعد اقرار القانون الحالي عندنا، الا ان المواطن ودافع الضرائب لم يشعر باي تحسن.
كما ان ظروفه ما زالت على حالها بما يلاصقها من صعوبة الحياة وضنك في العيش وعجز في توفير الحد الادنى من متطلبات حياة قابلة للعيش دون سؤال الناس او اللجوء إلى الاقتراض وطلب العون والمساعدة..
فان طرح شعار او تبني مشروع وطني على مستوى المملكة يتضمن أحد القطاعات الحياتية سواء في المجال التعليمي او الصحي او الاقتصادي او غيرها من قبل الحكومات بعد ان توفر له التمويل الكافي وتضع له الخطط والاستراتيجيات الواقعية والقابلة للتنفيذ في التاريخ والوقت المحدد، عندها وبعدها يمكن أن ننتقل جميعا إلى مرحلة أكثر رحابة وتفتح امامنا بعض الأبواب المغلقة نحو الامل والتفاؤل وتدب الحياة والروح فينا.
وإذا سألنا كيف يكون ذلك؟ نقول: وبكل بساطة من خلال الاستفادة من برامج التمويل والمساعدات وحتى القروض ضمن برامج محددة بالنتائج لتحقيق مشروع وطني ضخم حتى لو كان على مدار عام او اثنين او أكثر بدل الانشغال بالتفاصيل والاعمال اليومية البسيطة التي لا يشعر بها احدا وتأخذ من رصيدنا.
فكم طالبنا ودعينا إلى استراتيجيات، واتباع نهج جديد نحو تبني مشاريع وطنية تكون شعارا لمرحلة ما يتم العمل خلالها وانجازه كما خطط له، لا يبقى مجرد حبر على ورق وكسب للوقت.
عندها ستحفظه الذاكر ة ويجد طريقه سهلا إلى سجل إنجازاتنا الوطنية ويؤسس لحالة جديدة يستفيد منها ويبني عليها كل من يأتي بعدها.