العشيرة والدولة

جفرا نيوز - بقلم نسيم عنيزات

تعتبر العشائر الأردنية ركنا من أركان الدولة واستقرارها، وعاملا مهما في البناء والتطوير.

 وكانت العشائر منذ نشأة الدولة وعبر سني عمرها عامل استقرار تقوم عليه الدولة، واي عبث بها سيؤثر على السلم المجتمعي، فهي والنظام والجيش والأجهزة الأمنية يشكلون دائرة مغلقة شديدة الاحكام وصعبة الاختراق، وخطا أحمر لا يجوز ولا يقبل التطاول او المساس به تحت أي ظرف ومهما كانت التبريرات لأنهم يشكلون قاعدة متينة وركيزة أساسية.  

  فأي مساس او اختلال بأي منهم لا سمح الله فان العواقب لن تكون لمصلحة أحد وستجلب المصائب لدولة تعيش حالة من الاستقرار والسلم، في ظل نظام انساني بعيد كل البعد عن الانتقام بكل أنواعه.

 ولا تتعارض العشائر التي كانت دوما بصف الأردن، وداعما لنظامه وعاملا مهما في بنائه مع الحداثة والمدنية التي تنتهجها الدولة منذ نشأتها.

والتاريخ شاهد على وقوفها صفا واحدا وحائطا منيعا لمواجهة التحديات التي مرت بها الدولة، منتفضة عند أي مفصل او قضية تمس امنها ونظامها، بعد ان انحازت لها وللنظام إيمانا بالعقد المتفق عليه من جميع الأطراف الذي اقره وقبل به الأردنيون حبا وانتماء.

  ولا ننسى ان العشائر في بلدنا تمتاز عن غيرها في دول المنطقة التي تشعر بالتهميش وغياب دورها لأنها أي - العشائر الأردنية- شريكة في جميع مفاصل الدولة وتحظى باحترام النظام الذي تربطه بالجميع صلة وعلاقة انسانية يصعب فك شيفراتها او قطعها. 
والدليل على ذلك حالة التواصل المستمرة مع الجميع دون اي تمييز وفي كل مكان من الوطن التي تقوم على الوضوح والشفافية والمصارحة، ووضعهم بصورة الأحداث والتطورات والاستماع لآرائهم عند أي مفصل او قضية باعتبارهم شركاء
 وركنا مهما والانصات لمشاكلهم والتحديات التي تواجههم وحلها على ارض الواقع دون تأخير.

 فالعلاقة متينة ومبنية على أسس قوية يصعب اختراقها او العبث بها او الهمز واللمز من خلال التشكيك بها فمن يحاول ذلك فانه كمن يضع قنابل الفتنة والتخريب، ومع ذلك فان مصيرها الفشل حتما.

  وكانت الدولة وما زالت تُقر  بدور العشيرة وتؤمن بها مقدمة لهم كل سبل المساندة والدعم ووفرت لهم جميع الامكانيات والاحتياجات للمحافظة على دورها وبقائها.