جفرا نيوز – د. محمد أبو بكر

الجميع يعرف ما هي شروط الزواج الشرعي ، وحسب المعلومات الواردة من الجهات ذات العلاقة ؛ فإنّ شروط الزواج هي .. الإيجاب ، القبول ، الشهود و الإعلان عنه ، هذا ما تعلّمناه ودرسناه !

غير أنّ هناك شرطا تمّت إضافته لما سبق ، وهو وجود رئيس حكومة أسبق على رأس الجاهة ، حتى يكتمل الأمر بصورة تليق بأهل العروسين ، وإذا تعذّر وجود صاحب الدولة ، فيمكن الإستعانة بوزير أسبق ، ولكن بشرط أن يكون من الوزراء المعروفين للعامة وممن تولّى الموقع الوزاري عدة مرات وفي أكثر من حكومة .

ويبدو أن الشرط الأخير بات هو الأهمّ لدى العديد من العائلات ، وأحيانا أهل العروس يفرضون ذلك تحت طائلة عدم إتمام الزواج ، فهم يرغبون بالفشخرة التي أصبحت سمة عند الكثير للأسف .

ولو كان الأمر بيدي لأصدرت قرارا بإلغاء جاهات الأعراس ، والاكتفاء بما يجري بين العائلتين فقط ، خاصة إذا ما علمنا بأن الجاهات مخصصة للقضايا الصعبة والتي تحتاج لرجال قادرة على الحل والربط .

ومؤخرا سألني ابني الوحيد الذي يبلغ الخامسة والعشرين من العمر ، والذي ينوي الزواج قريبا ، من سيرأس الجاهة يا والدي حين نقرر ذلك ؟.

كانت الإجابة على النحو التالي .. يابنيّ ؛ لن أستعين بأيّ رئيس وزراء أسبق ولا مسؤول كبير في الاردن ، سأتواصل مع هيئة الأمم المتحدة ، وأطلب من السيد انطونيو غوتيرش الأمين العام للأمم المتحدة أن يترأس الجاهة ، بشرط حضور مجموعة من زعماء الدول ووزراء الخارجية ، ويمكن من خلال هذه الجاهة ان نبحث تطورات القضية الفلسطينية والأوكرانية والسودانية !

شي غاد .. بلا جاهة بلا همّ !