مهارات محاكاة المُعضلات في القطاع الصحي والحلول في برامج الأحزاب
جفرا نيوز - الدكتور: عادل محمد الوهادنة
بدأت برامج الاحزاب السياسية في الأردن بالوضوح التدريجي إطارًا والى حد ما محتوآ برامجيا استجابة للقرار السياسي هادفا ومرادفا لإحداث تطويرًا اداريا منتظر . ان البرامج للأحزاب السياسية التي قد تعلنها قبل وبعد انضمامها للمجالس التشريعية او الحكومية كجزء من السلطة التنفيذية تتميز او يجب ان تتميز بديناميكية الرجوع الى هيئاتها العامة لتكوين او اعادة دراسة وجهة نظر في قضية عامة او تقيم طرح قادم من السلطة التنفيذية خارج التصور المعتاد للتقييم وبشكل مسبق ( preemptively ) وضمن تجربة افتراضية عرفت علميا بمهارات محاكاة المعضلات ( Skills of simulating dilemmas). ان من اهم القطاعات الخدمية في المجتمعات النامية او المتقدمة هو القطاع الصحي (health sector) وادائه لتحقيق خدمة توازن بين القيمة والكلفة( the value of money) باسلوب يختلف عن اي إجراءات سابقة كون عدم نجاعتها يجعلها وبغض النظر عن الاسباب غير مقبولة وتوسم بانها اعادة استنساخ(recycling) لذا قد يحكم عليها بالفشل قبل البدء بتنفيذها. ان اللجوء الى اسلوب مهارات محاكاة المعضلات يتلخص بطرح قضية معينة على ان يكون لها تأثير مجتمعي عال ( social impact factor), خضعت سابقا للكثير من الاجتهادات لدراستها ومحاولة ايجاد حلول لها ، انتهت جميعها بنتائج غير مرضية في مجتمع القطاع الصحي قد اعيد السبب في ذلك جدلًا لعدم وجود خطة واضحة لإدارتها ، لذا تتضمن هذه المهارة ما يسمى حالة للدراسة(case study), فيها عدة اذرع تبدأ بوصف مختصر لطبيعة القضية مثل قضية اعادة تصنيف المستوى الفني بشهادات الاختصاصات الطبية من قبل بعض الهيئات الصحية في الدول ذات القدره الاستيعابية العالية للأطباء الاردنيين ، حجم وتأثير اعادة التصنيف، ومبررات اتخاذ مثل هذا الإجراء ووضعها ضمن ورقة عمل (workin sheet action plan) يتم ترتيبه حسب الأهمية متضمنا بحثا حياديا شفافا لحقيقة هذه المبررات وهل تم معالجتها سابقا او حاليا والنتائج التي تحققت ، وادراج دراسة تتضمن وجود مثل هذه القضية في بلدان اخرى وكيف تم معالجتها وما هي النتائج التي تمخضت عن هذه المعالجة في هذه البلدان ، ثم بعد ذلك يتم اللجوء الى وضع ما يسمى بالحلول الافتراضية (Virtual solutions) على ان تتضمن اكثر من مفردة واحدة يتم ترتيبها حسب اجماع اصحاب الخبرة في الهيئات العامة على امكانية قبولها من حميع الأطراف وخصوصا الطرف الأكثر تأثيرا في اقرارها شاملة للتفاصيل واليه العمل والمدة المطلوبة والكلفة والادوات والأشخاص او الهيئات الصحية او الحاجة الى ايجاد تحالفات لتقريب الفجوة مع الهيئات الصحية المعنية ، والاعتراف بالمبررات بشكل منطقي ، ووضع برنامج معالجة محدد المدة المطلوبة فيه لكل مرحلة مع وسم كل مرحلة بمدى احتمالة قبولها اكثر من غيرها (geomatics analysis). ان هذا الاسلوب لعلاج المعضلات لا يشبه ولا يجوز ان يكون ضمن ما هو معتاد من العصف الذهني(brain storming) , بل هو اقرب لما يسمى حالة تحدي( case challenge) , تمكن المتضرر من الحصول على حلول استباقية خضعت لتحليل علمي افتراضي محايد وشفاف أكد على امكانية ان تكون اكثر تاثيرآ من معالجات سابقة. ان هذا الاسلوب((مهارات محاكة المعضلات الافتراضي) في القطاع الصحي تم العمل به سريريا وبحثيا الى حد كبير وكان ناجحا ولكن لم يتم تجربته على المستوى الاداري واللوجستي وان كانت من ضمن المعالجات الأكثر نجاعة في المجتمعات المتقدمة. ان استخدام هذه المهارات سيحدث فرقا كبيرا عند مناقشة صاحب القرار بأنها آخذت الوقت الكافي من الدراسة الاستباقية دون ضغوط ولم تكن ضمن ما يسمى رد الفعل اللحظي ( Instant reaction) والذي في الاغلب لا يكون ناجحا وان نجح فإن نجاحه سيكون مؤقتا.