نقابات تلجأ لدراسات "الضمان" لإنقاذ صناديق تقاعدها

جفرا نيوز- بعد أن لجأت نقابة الاطباء للضمان الاجتماعي لإجراء دراسة اكتوارية للوضع المالي لصندوق تقاعد الاطباء، وقعت نقابة الصيادلة اخيرا اتفاقية لإجراء دراسة مماثلة على صندوقها.

ورغم الفارق الكبير بين الوضع المالي لصندوق التقاعد في نقابة الاطباء ومثيله في نقابة الصيادلة، إلا أن الهدف هو انقاذ تلك الصناديق، حيث تسعى نقابة الاطباء لإيجاد حل للعجز المالي الذي يعاني منه الصندوق منذ بضع سنوات، فيما تسعى نقابة الصيادلة وغيرها من النقابات المهنية لتجنب الوقوع فيه.

وكانت نقابة الاطباء وقعت في آذار الماضي اتفاقية مع الضمان الاجتماعي لإجراء الدراسة الاكتوارية لمعرفة وقياس التوقعات وإيرادات ونفقات صندوق تقاعد النقابة لمدة خمس وعشرين سنة قادمة لضمان ديمومة واستمرارية العمل بنظام التقاعد مستقبلاً.

وأدى العجز الذي يعاني منه صندوق تقاعد الأطباء إلى توقف النقابة عن الانتظام بدفع الرواتب التقاعدية، وتقوم بدفع نصف راتب للمتقاعد وكامل الراتب للورثة وحالات العجز الكلي.

ووصل العجز التراكمي في الصندوق إلى 27 مليون دينار، وعجز شهري يقدر بـ 600 الف دينار .
وأخيرا وقعت نقابة الصيادلة اتفاقية مع الضمان الاجتماعي لإجراء دراسة اكتوارية لصندوق تقاعد النقابة.

ووقع الاتفاقية مدير مركز التدريب والاستشارات في المؤسسة الدكتور قيس البطوش، ونقيب الصيادلة الدكتور محمد العبابنة.

وأكد مدير عام المؤسسة الدكتور محمد الطراونة، أهمية المحافظة على الاستدامة المالية لصناديق التقاعد التابعة للنقابات، لتأدية رسالتها بالمجتمع ولمنتسبيها الحاليين والمستقبليين، مبيناً أن مثل هذه الصناديق في دول العالم المتقدم على الرغم من أن لديهم أنظمة تقاعد متقدمة إلا أن هناك اهتماما بأنظمة التقاعد المتعلقة بالتخصصات لكونها تعد أنظمة تقاعد تكميلية.

وقال إن الهدف من هذه الصناديق والأنظمة التقاعدية التكميلية تعزيز الحماية للأسر والأفراد، وتوفير دخل إضافي لهم يضاف لدخلهم المستحق من أنظمة التقاعد بالمملكة، مشيرا إلى أن لهذه الصناديق طابعا إنسانيا يتمثل ذلك جلياً برواتب الوفاة التي توزع على الورثة والأيتام في حال وفاة المشترك وهم الفئة الأكثر حاجة في المجتمع، وكذلك في حالات عجز المشترك كلياً وعدم قدرته على العمل.

وأبدى الطراونة استعداد المؤسسة لإنجاز الدراسة الإكتوارية للصندوق، وتسخير خبراتها بالمجال الاكتواري، لتساعد صُناع القرار بالنقابة لاتخاذ الإجراءات المناسبة للحفاظ على استدامة صندوقهم التقاعدي.

من جهته، تطرق العبابنة إلى حرص النقابة على توفير الحياة الكريمة لمنتسبيها بعد التقاعد وحرصها على ديمومة واستمرار صندوق التقاعد لمواجهة الالتزامات المترتبة على الصندوق، مثمناً دور المؤسسة في توفير الحياة الحرة والكريمة للمواطن.
وأعرب عن أمله بتنفيذ الدراسة للخروج بتوصيات محددة قابلة للتطبيق تعمل على ضمان ديمومة الصندوق وصولاً إلى تحقيق الهدف الأسمى من وجوده وتوفير الحياة الكريمة لمنتسبيه على المدى البعيد، معرباً عن شكره للمؤسسة على استجابتها لطلب النقابة بتنفيذ الدراسة وفق الأسس الحديثة المعدة لهذا الخصوص.

الدستور