الدباس يكتب: الذكاء الإصطناعي ودوره في تحسين الحياة السياسية
جفرا نيوز -
قد يكون هذا العنوان ملفتاً؛ إذ يقول قائل بأن محركات تحفيز الحياة السياسية والحزبية لأي بلد ومنها الأردن؛ هي مقدار الوعي السياسي للمواطنين، ومستوى الحرية الإعلامية ومقدار المشاركة الشعبية، ودور الشباب كقوة دافعة للتغيير.
إلا أن لي قول آخر، فحيث أن الأردن يعد من الدول الرائدة في تطبيق التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في شتى الميادين، وقد يكون محور تنمية الحياة السياسية أحد مجالاتها. وحيث أنه لا يخفى على أحد بأن محركات تقديم الخدمات الحكومية الإلكترونية في الوقت الحالي هي مستمرة وبوتيرة متسارعة، لتواكب التوجهات العالمية بالخصوص، وليطبق من خلالها حلولا ذكية لمجالات مختلفة، فإنني أرى بأن للذكاء الإصطناعي دورا بارزا في الأردن في مأسسة وتحفيز المشاركة السياسية للمواطنين في المرحلة المقبلة.
لمن لا يعلم؛ فيمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات السياسية وتحسين استراتيجيات الحملات الانتخابية، كما أن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ستلعبان دورا بارزا في تنمية الحياة السياسية لأي بلد ومنها الأردن من خلال مايلي:-
1. تحسين أداء الحكومة الذكية: إذ يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل البيانات السياسية وتوفير الخدمات الحكومية بشكل أكثر كفاءة وشمولية، مما يعزز التفاعل بين المواطنين والحكومة ويسهم في تعزيز الشفافية والمشاركة السياسية.
2. تعزيز المشاركة السياسية: يساهم الذكاء الاصطناعي في تعزيز المشاركة السياسية من خلال توفير منصات إلكترونية للمواطنين. يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات السياسية واستطلاعات الرأي لفهم توجهات الناخبين واحتياجاتهم، وبالتالي تصميم حملات سياسية موجهة بشكل فعال. كما يمكن استخدام التطبيقات الذكية ومنصات التواصل الاجتماعي لتعزيز التواصل بين الحكومة والمواطنين وتحفيز المشاركة السياسية.
والسؤال المطروح، كيف يمكن (مثلا) أن يلعب الذكاء الإصطناعي دورا محليا في تطوير الحياة السياسية والحزبية في الأردن؟
الجواب: وحيث أن الأردن من الدول الرائدة في تطبيق التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تنمية الحياة السياسية من جهة، وأن الحكومة الأردنية تقدم خدمات حكومية إلكترونية مبتكرة وتطبق حلول ذكية لتمكين المواطنين من المشاركة السياسية من جهة أخرى. عندها يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات السياسية، وتحسين استراتيجيات الحملات الانتخابية مما سيساهم في تعزيز الحياة الحزبية وتفعيل المشاركة السياسية في الأردن.
من الجدير ذكره بأن الذكاء الاصطناعي ليس الحل الوحيد لتحفيز الحياة السياسية والحزبية، حيث أن هناك عوامل أخرى متعددة تؤثر في الوضع السياسي وتوجهاته للدول. ومع ذلك يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي أداة قوية تساهم في تحسين استراتيجيات وسياسات تطوير الحياة السياسية لأي بلد.
وخلاصة القول؛ فإن الدول مهما كان مستوى تقدمها ستستفيد من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في تطوير الحياة السياسية والحزبية لمواطنيها، وذلك من خلال تحليل البيانات السياسية، وتحسين استراتيجيات الحملات الانتخابية، وتعزيز التواصل والتفاعل مع المعنيين لديها.