موجة الحر تـضرب المحاصيل الزراعية في الأغوار الجنوبية
جفرا نيوز- ألقى ارتفاع درجة الحرارة بظلاله على طبيعة النشاط والعمل اليومي خلال اليومين الماضيين في منطقة الأغوار الجنوبية، التي شهدت أجواء حر شديدة وبلغت ذروتها أمس مع ما يقارب الـ(46) درجة مئوية، وكانت ذات تأثير على المحاصيل الزراعية الخضرية واشتال الموز وعلى الحركة التجارية.
وحسب القراءات تجاوزت 46 مئوية في الظل و55 درجة تحت أشعة الشمس المباشرة، وتزداد ذروتها ما بين الساعة الواحدة والخامسة عصرا بحسب قراءات محطة الرصد الجوي في المنطقة.
كما أدت موجة الحر إلى تراجع النشاط اليومي لأصحاب المهن الحرفية وعمال البناء، وسائقي باصات السرفيس إلى التوقف عن العمل في ساعات الظهيرة، كما غابت أجواء التسوق الاعتيادية عن الأسواق التي باتت تشهد حالة ركود شبه تام لما قبل المغرب بساعتين، حيث تراجع النشاط اليومي والتوقف عن العمل جراء الحر الشديد الذي تشتد ذروته عند الظهيرة.
ويصعب على المواطن المكوث لأكثر من عشر دقائق تحت أشعة الشمس الحارقة، حيث خلت الشوارع من المارة والآليات والالتزام داخل البيوت وعدم الخروج الا للضرورة القصوى.
وأشار مزارعون الى ان موجة الحر قد اثرت على المزروعات المتمثلة في تساقط ثمار الحمضيات وذبول اوراق الموز والملوخية، نتيجة نقص مياه الري وتناقص الرطوبة الارضية وارتفاع الحرارة الى ما يزيد على 46 درجة مئوية، مناشدين سلطة وادي الاردن زيادة ساعات ضخ المياه لكافة مزروعاتهم. كما لجأ عشرات المواطنين بأطفالهم إلى الينابيع والمتنفسات المائية في مجرى سيل النقع والنميرة وفيفا بعد أثناء ساعات الظهيرة لحين ما قبل الغروب للتخفيف من شدة الحرارة التي أصبحت لا يطيقها الشجر والطير والحجر الى جانب البشر. ولم يختلف حال أصحاب البقالات والمحال التجارية عن غيرهم حيث أجبرت شدة الحرارة غالبيتهم إلى إغلاق محالهم قبل الظهر للعودة إليها قبل المغرب.
وباتت التجمعات المائية من برك زراعية وقنوات الري ملاذا للعديد من الاهالي ممن لا يملكون أجهزة تكييف في منازلهم، حيث يضطرون إلى قضاء كامل ساعات النهار عند هذه التجمعات للتخفيف من لهيب الحر.
وقال خالد عشيبات من سكان المنطقة إن موجة الحر التي تسود اللواء هي الأشد منذ سنوات، في وقت يفتقد فيه غالبية السكان أية وسيلة للتخفيف من معاناتهم باستثناء لجوئهم الى التجمعات المائية المنتشرة باللواء. إلى ذلك قال الطبيب المناوب في المستشفى، انه لم ترد للمستشفى والمراكز الصحية أي إصابات بضربات الشمس وبقيت الحالات المرضية ضمن المعدلات الطبيعية ليس لها علاقة بشدة الحرارة، داعيا المواطنين الى الابتعاد عن أشعة الشمس المباشرة وعدم التعرض لها لفترة طويلة خصوصا كبار السن والأطفال وكذلك الأشخاص الذين يعانون من أمراض ضغط الدم تحسبا من ضربة الشمس.
وأوضح بعض المواطنين ان شدة الحرارة انعكست سلبا على اجهزة التكييف في المنازل حيث اصاب البعض منها العطل الفني لعدم مقاومتها شدة الحرارة، مشيرين في الوقت نفسه الى أن صيف الأغوار يرافقه نفقات اضافية كارتفاع فاتورة الكهرباء التي تتجاوز 80 دينارا او اكثر شهريا لمن يملك في منزله اجهزة التكييف للتخفيف من شدة الحرارة.
الدستور