بشار يدير التمرد في سوريا والأردن بدأ يدفع ضريبة الانجرار

جفرا نيوز - مالك خلف القرالة
بات واضحًا مما قاله الأسد على شاشة تلفزيون الدنيا أن الثورة ورجالاتها المتحصنون بأوصاف القادة المنشقون يغلب على انشقاقهم سناريوا مرعب استطاع مستشاروا الأسد الأمنيون وضعه، فحينما تريد السيطرة على تمرد أو ما يقال عنه ثورة عليك أن تجابهها بقوة وفي ذات السياق بحكمة، والحكمة هنا هي الأجدر نفعًا من القوة وتكمن في صناعة قيادة التمرد والثورة، فحينما يكثر المنشقون وتتباين درجات ورتب من ينشق بسلم الرتب العسكرية أو برمزية المناصب المدنية وحينما تسهل عملية الخروج لتظهر كلعبة يسهل فيها الاختباء ويسهل فيها التخفي والفرار كهروب (رئيس الوزراء) وغيره من الرموز لتبدوا الدولة كمن تدفعهم للهروب، يظهر منطق العابثين والساذجين من محللين بوصف النظام السوري بالمتهالك نظرًا لسهولة فرار الرموز وقطعهم لمسافات طويلة وفي قصص بطولات كصناعة أفلام هوليوود معزيًا نفسه ليصف الثورة بالناجحة والمتقدمة وأنها تمتلك إمكانات، وهنا يتجاهل قضية اصطناع قادة الثورة من قبل النظام السوري، فحينها يصبح التمرد أو الثورة أكثر انكشافًا للنظام وتسهل السيطرة وتسهل عملية الاستباق لمن يحاول استباق النظام، فضباع النظام السوري باتت تنخر في جسد مجلس التمرد أو الثورة كما يقال وباتت من السهل الجزم بأن من نراه مستجديًا إسقاط النظام في ظاهره هو في الحقيقة صمام الأمان وعين النظام التي يرى منها ما يحاك في الخارج والداخل له، وها هو النظام يستطيع أن يتخلل في صفوف الهاربين ليشق أمن من هرب ويصنع منطق سلوك الهاربين كما يشاء لا كما يشاء من يشجع الهاربين على الفرار ليظهر للعالم مدى تهالك النظام، إن مستشاري الأسد يستحقون وسام الإخلاص لقائدهم على ما يفعلونه لأجل بقائه، ومستشاري قادة المحيط يستحقون أوسمة بالخيانة على نصحهم بالتدخل في شؤون سوريا لأنهم جلبوا من لا يعلمون حقائقهم لأوطانهم، وهنا ستبدأ الدول المضيفة دفع ضريبة انجرارها في أزمة سوريا...وبالفعل هذا ما نشاهده في المخيمات وما سنشاهده في القريب العاجل في مدن وعواصم دول المحيط من أشياء يعلم الله خفاياها ونوايا من دبروها لأوطان كانت سالمة وتم جرها لفتنة لا تحمد العواقب لكل من شارك ويشارك فيها، والأردن يشاهد فصول تلك العملية في مخيم الزعتري ويشاهده لبنان بصورة أوضح في طرابلس وتشاهده تركيا في جنوبها الشرقي، وهنا ما نخشاه في وطننا أن نشاهد مشاهد أكثر دموية في شوارعنا نتيجة تحججنا بإنسانيتنا وفتح معابرنا لمن لا ندري هل هم ضباع للنظام أو أرانب هاربة.