ليس دفاعا عن ديمة طهبوب
جفرا نيوز - بقلم بلال حسن التل
الحملة الظلمة والشرسة، التي تعرضت لها النائب السابق السيدة ديمة طهبوب،عضو المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي، عندما قالت كلمة حق في الدفاع عن كرامة المرأة، وتصدت للحملة المشبوهه على الحجاب.
هذه الحملة تستدعي من كل الغيورين على هوية مجتمعنا الانخراط في الدفاع ليس عن السيدة ديمة فقط بل وعن مادافعت عنه. ذلك
ان الحملة التي استهدفت السيدة ديمة تدل على تحول خطير في استهداف مجتمعنا وهويته، وهو تحول انتقل فيه دعاة التغريب و التخريب من مرحلة التسلل و الدفاع، إلى مرحلة الهجوم المكشوف والسعي المعلن لتغير هوية المجتمع و انتماءه العقدي والحضاري، تحت مسميات مختلفة تبدوا في ظاهرها بريئة، لكنها كمن يدس السم في الدسم، فالتعددية التي يختبئ ورائها بعض دعاة التخريب لاتعني الخروج على ثوابت المجتمع وعقائده. ولا تعني ترك الحبل على الغارب لكل من هب ودب ليفتي حول هوية مجتمعنا وانتمائه.
ان هذا التحول في المواقف والمواقع والذي يستهدف تدمير مجتمعنا من الداخل، هو تحول تدعمه وتشارك به سفارات غربية، صار تدخلها في شؤوننا الداخلية سافرا ومكشوفا، دون مراعاة لابسط قواعد العمل الدبلوماسي، كما أنه هجوم صارت تشكل فيه راس حربة الجمعيات و المنظمات والمراكز الممولة بالمال الأجنبي، حيث يصب هؤلاء جميعا تركيزهم على العبث بالهوية العقدية والاجتماعية والثقافية لمجتمعنا سعيا لتغير هويته، وتفكيك بنيته الأساسية، من هنا تركيز هؤلاء على العلاقات الأسرية، ومحاولة تحويلها الى علاقة عداء متشنجة ، وكذلك تركيزهم على ألمراءة، ومحاولة إخراجها من إطار اسرتها، تحت شعارات الحرية والمساواة... الخ.
ان هذا التحول الخطير في المواقع والمواقف و انتقال دعاة التغريب و التخريب إلى مرحلة الهجوم كما حدث مع السيدة ديمة طهبوب،على سبيل المثال وليس الحصر، يقتضي من كل الغيورين على هوية مجتمعنا وانتمائه الحضاري توحيد صفوفهم ورصها، واستنهاض الأكثرية الصامته للدفاع عن مجتمعها ضد هجمة الشذوذ الفكري والسلوكي الذي يستهدفه.