أبو الراغب: العالم يتغير والتطرف يسيطر على إسرائيل ولا سلام دون دولة فلسطينية

 


جفرا نيوز - قال رئيس الوزراء الأسبق المهندس علي ابو الراغب :ان العالم يشهد تغيرات جذرية ستترك اثرها علينا.
  
واستعراض ابو الراغب الذي كان يتحدث في ندوة حوارية نظمتها جماعة عمان لحوارات المستقبل، عددا من المسارات التي يسير بها تغير العالم، اولها إعادة تفسير التاريخ، فبعد ان ساد لفترة طويلة الاعتقاد بأن الغرب هو الذي صنع حضارة البشرية وقدمها، صار العالم يكتشف ان هناك امما اخرى ساهمت اكثر من الغرب في بناء حضارة البشرية تقدمها، مثل الحضارة العربية الإسلامية والحضارة الهندية و الصينية وحضارة أمريكية الجنوبية.

 المسار الثاني للتغيير الذي يشاهده العالم، هو سقوط اكذوبة ان الغرب هو حامي السلم العالمي، فقد ثبت ان معظم الحروب التي شهدها ويشهدها العالم كان يقف خلفها الغرب، اما لبيع السلاح خدمة لمصالح المجمع الصناعي الأمريكي، او لاضعاف دول أخرى، فالغرب هو الذي غزى أفغانستان ودمرها ، والغرب هو الذي احتل العراق ومره، والغرب هو الذي مزق ليبيا والغرب. 

وهو الذي يحاصر سوريا ويحتل أجزاء من اراضيها، والغرب هو الذي يغذي الحرب في أوكرانيا، والغرب هو الذي يمارس البلطجة على الدول بتجميد و مصادرة اموالها و أموال مواطنيها. 
     
وتحدث ابو الراغب عن مسار اخر من مسارات التغير الذي يشهده العالم، يتمثل في فقدان الإعلام الغربي المصداقيه، فهو في قضية فلسطين يتماهى باسرائيل وينطق باسمها، وهو في الحرب الدائرة في أوكرانيا ينحاز انحياز مفضوحا للموقف الامريكي 

وقال ابو الراغب ان من أهم مؤشرات التغير الذي يشهده العالم الجهود التي تبذل لإعادة النظر في النظام العالمي والاطاحة بالسيطرة الغربية عليه، من خلال بروز العديد من التكتلات الدولية لمواجهة الهيمنة الغربية، بالإضافة إلى جهود الكثير من الدول للتخلص من هيمنة الدولار الأمريكي على اقتصادها، بالإضافة إلى رفض معظم دول العالم خاصة الدول الإسلامية والصين والهند ودول أمريكا الجنوبية لسعي الغرب لتبني الشذوذ الجنسي.

وقال ابو الراغب ان المنطقة العربية تتاثر بهذة التغيرات التي يشدها العالم، ومن أبرز هذه التأثيرات انضمام ثمان دول عربية إلى تكتل جنوب شرق آسيا وكذلك الاتفاق السعودي الإيراني الذي ساهم في تهدئة الأوضاع في اليمن، والى العودة التدريجية لسوريا إلى محيطها العربي، داعيا إلى توفير المناخ الملائم لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، من خلال انهاء قانون قيصر الذي لايقتصر ضرره على سوريا، بل يمتد إلى دول الجوار خاصة الأردن. كما ان من شان إنهاء قانون قيصر وانسحاب القوات الأجنبية من سوريا ان يساعد بإعادة اعمار  سوريا الذي يحتاج الى٤٥٠ مليار دولار.

وقال ابو الراغب ان الهيمنة الغربية توفر الغطاء للتطرف الاسرائيلي، ويحمي حكومة المتطرفين برئاسة نتنياهو التي لاتعترف بالمواتيق والمعاهدات الدولية ولا وبالاتفاقيات الثنائية، مدعومة بالفيتو الأمريكي، وهي تعلن في كل يوم عن نوايها التوسيعة ونيتها طرد الفلسطينين من أرضهم، مما يشكل خطرا مباشرا على الاردن  لاتنفع معه الدبلوماسية الناعمة، داعيا إلى استمرار التحذير من خطر التطرف الاسرائيلي، ليس على المنطقة فحسب  ولكن على السلم العالمي داعيا في الوقت نفسة إلى تمتين الجبهة الأردنية الداخلبة.

وأكد ابو الراغب ان التحدي الحقيقي أمام إسرائيل هو صلابة الفلسطينيين ومقاومتهم و تمسكهم بارضهم، ولذلك فلن تشهد المنطقة استقرارا حتى ولو طبع كل العرب مع إسرائيل، مالم تقم الدولة الفلسطينية، وهو ماترفصه إسرائيل.


  هذا وقد جرى حوارا موسعا بين ابو الراغب واعضاء جماعة عمان لحوارات المستقبل اداره عضو الجماعة المحامي الدكتور حازم النسور.