الحكومة على "كف عفريت" .. ماذا لو استعضنا عنها بالذكاء الاصطناعي؟ "أهلًا عدالة وداعًا بيروقراطية "

جفرا نيوز  - فرح سمحان 

بوقت تخرج فيه الحكومة بتصريحات مستفزة للمواطنين وبالية من حيث الأسلوب والمبدأ ، تأتي التساؤلات والأفكار تباعا فيما لو أصبحت السلطة التنفيذية عبارة عن ذكاء اصطناعي دون رئيس وزراء وأعضاء ، فقط رجال آليون وبيانات وعلم متطور سيكونون بمثابة بقعة سيخرج منها الأردنيون من الظلمات إلى النور .

قدوم الحكومات كان ولا زال بسياسة واستراتيجية معروفة فالرئيس يأتي لحسبة وأهداف معينة ثم يُشكل حكومته ويختار الأعضاء بناءً على سياسة المناطقية وفي بعض المرات أن لم يكن جميعها على مبدأ المحسوبيات والتنفيعات وقد يخلق مسميات لوزراء لا أحد يعرفهم إلا بعد التعديل أو الرحيل ، الأمر لن يكون بهذه الصورة لو كانت الحكومة اصطناعية لا مُصطنعة ولن يحتاج المواطن لسماع تصريحات رنانة لا تحاكي الواقع وليست قريبة منه .

الأهم أن الذكاء الاصطناعي لن يجعل المواطن غارقا في دوامة الوزير قال والوزير طلب ولن يحتاج لتأمين واسطة لإنجاز معاملة ما ؛ لن يشعر أن المواعيد قريبة من مواعيد عرقوب بل سيكون متأكدا أن كل شيء سيتم في موعده بلا أخطاء وهفوات ، والخبطة الكبيرة هي الضربة القاضية بوجه الفساد والبيروقراطية والتعنت في صناعة القرار .

هذه الحكومة لو أتت في زمن ما ستكون العلامة الفارقة النوعية، ستحدث فرقا كبيرا ولن تجعل المواطن بحاجة أحد لأنه سيشعر آنذاك أنه محرر من قيود كثيرة وحُجج واهية ، واللافت أن حكومة الذكاء الاصطناعي قادرة على تطوير نفسها بذكاء وحنكة وليس بتسلط . 

وربما سينتهي على وقتها الباص السريع وسنخرج بمشاريع ناجحة مُنتجة بخلاف "العطارات" وسنشعر بتعليم وصحة ودخل ومنظومة نقل أفضل دون سماع كلمة أنجزنا وحققنا ، وأين ذلك على أرض الواقع؟