الوهادنة : تركيز الإعلام على الهفوات .. هل هو أسلوب إثارة؟
جفرا نيوز - الدكتور عادل محمد الوهادنة
مدير عام الخدمات الطبية الملكية السابق
في مناظرة بالامس عن بعد (ZOOM) تحت عنوان مراجعة دور الاعلام في التعامل المجتمعي مع ادارة الازمات عند اجراء المقابلات المباشرة(غير المحضرة سابقا) اشترك به مجموعة من الاعلاميين الذين عادة ما يقوم وعلى الاغلب ليس هم بالضرورة ولكن بعض المؤثرين(Influencers) باقتطاع جزء من المقابلة فيها بعض التناقض ان جاز التعبير لفظا او ترتيبا او محتوى مقارنة بلقاء سابق لنفس الشخص . لذا ظهر مصطلح وتساؤل كان اقرب ترجمة له الى اللغة العربية هو : ((عندما يركز الاعلام على الهفوات هل هو اسلوب اثارة او منهج تصحيح)) .
ما هو النهج المثير؟فهل هو ((الإثارة هي تقديم الحقائق أو القصص بطريقة تهدف إلى إنتاج مشاعر قوية من الصدمة أو الغضب أو الإثارة.
ما هو الإثارة في وسائل الإعلام؟:((في الصحافة ووسائل الإعلام ، الإثارة هي نوع من التكتيك التحريري. يتم اختيار الأحداث والموضوعات في القصص الإخبارية وصياغتها لإثارة أكبر عدد من القراء والمشاهدين.))لذا ما هي الأجزاء المثيرة للإعلام؟ : هل هو ؛ تكتيكات الإثارة(( واحدة من أكبر استخدامات الإثارة هي العناوين الرئيسية. عندما كنت تبحث في مجلة أو موقع على شبكة الإنترنت ونرى تلك الكلمات الغامقة كبيرة ، أنها تجذب انتباهكم.
تعرف وسائل الإعلام والأخبار أن العناوين الرئيسية تجذب القراء ، لذا فهم يستخدمون هذا لصالحهم.)) وهل بالضرورة هي ما تسمى ((بالصحافة الصفراء)) حيث كانت الصحافة الصفراء أسلوبا في التقارير الصحفية أكد على الإثارة على الحقائق. خلال أوجها في أواخر القرن ال19 حتى وقتنا هذا مما كان له اثر باضعاف الجهود التي تبذل للتعامل مع طارئ ما او التشجيع على اجراء تحفظي وقائي باظهار بعض وسائل الاعلام بان ما هو غير مرغوب من كذا اجراء هو القاعدة وليس الاستثناء. قد يقدم مقال إعلامي تقريرا عن شخصية سياسية بطريقة متحيزة أو يقدم جانبا من قضية ما بينما يسخر من جانب آخر.
قد تشمل جوانب مثيرة مثل المتعصبين و/أو المتشائمين و / أو العلوم غير المرغوب فيها. غالبا ما تخضع الموضوعات والشؤون المعقدة للإثارة. موضوع يحتاج الى وقفة من من يصنع الخبر بمعرفة اثاره كما ظهر بتمنع البعض عن اخذ المطاعيم وهو فعلا ليس المقصود به اظهر الشيء وضده علميا وبالادلة فهذا هو الغاية من الاعلام المؤثر والايجابي .