مخيم جنين.. حتى الحيوانات لم تسلم من عدوانية جنود الاحتلال

جفرا نيوز - حتى الحيوانات الأليفة في مخيم جنين الفلسطيني للاجئين لم تسلم من اعتداء القوات الإسرائيلية على المخيم لمدة 48 ساعة في عملية وصفت بأنها واحدة من أكبر العمليات العسكرية في الضفة الغربية المحتلة منذ سنوات.

فالمعارك والانفجارات التي استمرت ليومين في المخيم أثرت على الحيوانات التي كانت ضحية أيضا لهذه المداهمة، سواء كانت حيوانات المزرعة التي تعد من مصادر الدخل، أو الحيوانات الأليفة.

وقال الطفل جهاد (3 سنوات) إنه "زعلان” لأنه وجد أن "عصفوره” (يقصد الصوص أو الكتكوت) الذي يربيه وتركه في البيت عندما فر مع أهله من الهجوم الإسرائيلي قد نفق.

كما أن منزل أسرته تعرض لأضرار جراء هجوم طائرة مسيرة إسرائيلية.

وقال جهاد "مات من الجوع. (ماله؟) مات من الجوع (أنت زعلان عليه ولا لا؟) زعلان عليه (على شو؟) ع العصفور”.

وقالت أم جهاد "كنه من كثر الضربات والهاي تأثر الصوص (الكتكوت) ومقدرناش ناخده معنا فعز على الولد والبنت لأنه خلاص تعلقوا فيه وهذا اللي صار معانا والحمد الله رب العالمين قدر ولطف. (واليوم صبح ميت) واليوم صبح ميت الصوص وطبعا الأولاد عيطوا كثير عليه عز عليهم صوصهم”.

ويقول سكان في جنين إن العديد من الحيوانات قُتلت أو أُصيبت بسبب استهداف الجنود الإسرائيليين المباشر لها أو جراء الانفجارات، بينما نفق بعضها بسبب عدم قدرة أصحابها على توفير الرعاية المناسبة لها أثناء القتال.

وكان من بين المحظوظين الطفل حمزة الذي أخذ قطه معه وقال "كانت الطيارة تقصف وطلعنا من الدار ونزلنا ع مستشفى وأخدت البسة (القطة) معي”.

وأضاف "خليت البسة أنا عشان إذا ظلت بتموت (طب هي بسة مين) بستي (شو اسمها؟) مشمش”.

وقال رائد تركمان، وهو من سكان مخيم جنين، إن 11 رأسا من غنمه قُتلت خلال المداهمة الإسرائيلية للمخيم.

وأضاف "طبعا ماتوا بالطخ، فاتحين الباب عليهم وباقيين يصاوبوا عليهم، هم (الجنود الإسرائيليون) خلوا شي؟. حرقوا الشجر، حرقوا كل شي، حرقوا البالات، حرقوا طعمتهم (علف الغنم)، طخوهم”. وأوضح أنه خسر خيلا كان يربيها في أثناء الاجتياح الإسرائيلي لمخيم جنين عام 2002.

وفيما يتعلق بغنمه هذه المرة قال تركمان "وأنا ومرتي وأولادي في البيت الساعة احدعش (11) احدعش ونص (11 ونصف) سمعنا صوت انفجار اطَلعنا ولا هو ضاربين السيارة والتركتور (الجرار) والمحصول تاع الغنم، المحصول اللي هو تخزين، مخزون سنوي للغنم”.

وبدأت العملية العسكرية، التي قال الجيش إنها تستهدف تدمير البنية التحتية للمسلحين والأسلحة في مخيم جنين للاجئين، بضربة بطائرة مُسيرة انتشر بعدها أكثر من ألف جندي. وقُتل خلالها 12 فلسطينيا، معظمهم من المقاتلين، وجندي إسرائيلي واحد.

رويترز