دولة "المؤثرين" تبطح المسؤولين والصحفيين أرضا..سلبوا المقاعد وأخذوا حق "الفيتو" بموافقة الجماعة
جفرا نيوز - راية محمود
لا تستغربوا إذا ذهبتم لمناسبة ما في الأردن ورأيتم مسؤولين أو زملاء صِحافيين وإعلاميين يجلسون في المقاعد الأخيرة بينما جماعة "المؤثرين" في المقاعد الأمامية والصدارة ، ربما سيسأل البعض هل تصوير الطعام المجاني مقابل إعلان أو حتى الاستعراض أصبح بمفهوم الدولة تأثير ؟ ربما نعم لأنه من السهل تحريك هذه الفئة أكثر من جماعة السُلطة الرابعة أو السَلطة حتى فمن يحصل على 100 ألف متابع أو حتى أقل يقول "بعين قوية" أنا إعلامي وقد يظنه البعض صحفيا.
لا نلومهم فكما يقال بالأمثال الشعبية "اللي ببلاش كثر منه" وبالمحصلة لا رقابة ولا تشريعات تنظم تواجدهم وهذا لصالح كُثر في الدولة ' فقد قال أحد الزملاء وفي صوته غصة " شعرنا بالأسف عندما جلسنا في زاوية إحدى قاعات الفنادق خلال ندوة وجماعة المؤثرين يتصدرون المشهد واهتمام الكبير والصغير وتعطشهم لالتقاط الصور معهم" .
وتابع بلهجة حادة ؛ " حتى أن البعض ودون مبالغة بات يفضل الوقوف بجانب مؤثر والتباهي بذلك على أن يقف إلى جانب وزير أو مسؤول" .
اللعبة باتت على المكشوف ، حرب باردة أصبح لدولة المؤثرين فيها حق النقض أو "الفيتو" والذي يمنحها الاعتراض على أي أمر ما دون إبداء الأسباب حتى ؛ كما لها الحق ايضا بالحديث وباستفاضة وحرية مطلقة عن أي قضية بينما لا يعطى ذات الحق للصحفيين وأصحاب الكلمة الحرة في زمن بات فيه الرأي "للمؤثرين" .